القدس- دوّت، ظهر اليوم الجمعة، صافرات الإنذار في محيط مدينة القدس المحتلة، ومستوطنات بيت شيمش (جنوب غرب القدس) وكفار عصيون (جنوب غرب بيت لحم) بالضفة الغربية.
وأفاد مراسل موقع معا أن دوّي انفجار سمع في مدينة بيت لحم.
وقالت مصادر الإحتلال، إن صاروخا سقط بالقرب من مستوطنة “بيت عين”، ضمن تجمع مستوطنات غوش عتسيون جنوب بيت لحم، دون أن يتسبب بإصابات.
وأضافت المصادر، بأن منظومة الدفاع “مقلاع داوود” قد تصدت لأحد الصواريخ بينما تصدت منظومة “القبة الحديدية، لصاروخ ثان، أطلقت باتجاه مدينة القدس ومحيطها.
وأعلنت بلدية “بيت شيمش”، عن فتح الملاجئ العامة بعد أن أصبحت هدفا لصواريخ المقاومة.
وأظهرت تسجيلات مختلفة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الهلع الشديد تنتاب المستوطنين في القدس ومحيط بيت لحم، حيث أظهرت الفيديوهات أعدادا كبيرة من المستوطنين يهرعون من الحافلات والسيارات بانجاه الملاجيء، فيما آخرون تركوا سياراتهم وافترشوا الأرض، في مشهد يعكس حالة الهلع التي انت ابتهم، بعد سماع دوي صفارات الإنذار للمرة الأولى في هذه الجولة من المواجهة.
ولأول مرة منذ بدء العدوان على غزة منذ 4 أيام، تطلق صافرات الإنذار في القدس ومحيطها.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف أهدافا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بعد أن أطلقت الصواريخ لأول مرة باتجاه القدس ومحيطها.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن صاروخين أطلقا من القطاع وتصدت لهما منظومة “داوود مقلاع”، و”القبة الحديدية”، بإسقاط كل منظومة منهما لصاروخ، مشيرًا إلى أن ما سقط في بعض المناطق شظايا الصواريخ والمنظومات الدفاعية ولم تقع إصابات.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت، أن صاروخًا على الأقل سقط في مستوطنة بات عاين في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني قرب بيت لحم، فيما تصدت القبة لصاروخين آخرين قرب هار جيلو القريبة من القدس.
ومنظومة “مقلاع داوود” أو “العصا السحرية” يكلف الصاروخ الدفاعي الواحد منها مليون دولار، وهذه المرة الثانية التي تستخدم فيها بجولة القتال الحالية.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، سلسلة غارات جوية على أراضٍ زراعية وخالية خلال ساعات الليل، وصباح اليوم.
وسجلت عدة إصابات بفعل الغارات التي تطال أراضٍ مجاورة لمنازل المواطنين.
واستأنفت المقاومة إطلاقها للصواريخ بعد ساعات من التوقف، حيث سقطت قذيفة في دفيئة زراعية بدون إصابات داخل مجمع أشكول.
وتم إطلاق العشرات من الصواريخ على أشكول وسديروت وأطراف عسقلان وغيرها.
ولا زالت حالة الترقب والأنظار تتجه إلى القاهرة، حيث تجري الاتصالات لمحاولة التوصل لإطلاق النار.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 31 منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي، كما ذكرت وزارة الصحة بغزة.