في الذكرى السنوية الأولى لاغتيالها.، مطالبات صحفية بإعلان نتائج التحقيق في استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة

واشنطن –  طالبت لجنة حماية وحرية الصحفيين في الولايات المتحدة الأميركية، بالإعلان الفوري عن نتائج التحقيق في استشهاد الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة.

ودعت اللجنة في تقرير صدر عنها، اليوم الخميس، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أبو عاقلة، إلى كشف الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة الإدارة الأميركية بالإعلان عن نتائج تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقتل أبو عاقلة.

وأشارت اللجنة إلى أن التحقيق في ظروف استشهاد أبو عاقلة بدأ في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ولم تعلن أي نتائج أو تتم محاسبة عامة حتى أيار/مايو 2023.

وقالت إن مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في 11 أيار/مايو 2022، هو جزء من سلسلة قتل مستمرة منذ عقود، منوهة إلى توثيقها مقتل العديد من الصحفيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أفلت من العقاب في كل مرة.

وشددت اللجنة على أن الإفلات من العقاب أدى إلى تقويض حرية الصحافة بشكل كبير، تاركا حقوق الصحفيين في وضع هش.

بعد عام من إطلاق النار على صحفية قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، ومقتلها في أثناء تغطيتها لمداهمة للجيش الإسرائيلي تقول عائلتها وأصدقاؤها إن قاتليها لم يحاسبوا بعد.

وكانت أبو عاقلة، أحد أشهر الصحفيين الذين يغطون الأراضي التي تحتلها إسرائيل، قد قُتلت بالرصاص في 11 مايو أيار 2022 خلال مداهمة إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وبعد تغيير روايته لما حدث عدة مرات، قال الجيش الإسرائيلي إن أبو عاقلة، التي كانت ترتدي سترة صحفية وخوذة واقيتين وواضحتين، تعرضت على الأرجح لإطلاق نار من جندي إسرائيلي دون قصد لكنها قد تكون أيضا أصيبت بنيران فلسطينية.

وقال شهود إنه لم يكن هناك مقاتلون فلسطينيون يطلقون النار في المنطقة التي كانت تقف فيها أبو عاقلة، وتعتقد أسرتها ومسؤولون فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية قتلتها عمدا.

وقالت الصحفية نجوان سمري، التي كانت صديقة مقربة لشيرين أبو عاقلة، “قتلة شيرين أحرار، ولم يحاسبوا. ولم يتم عمل شيء لردعهم عن استهداف الصحفيين وقتلهم بالطريقة نفسها”.

وخلص تقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين إلى أنه لم يتم توجيه أي تهم أو محاسبة أحد على مقتل 20 صحفيا على الأقل بنيران إسرائيلية خلال العقدين الماضيين.

وقال روبرت ماهوني، مدير المشاريع الخاصة في لجنة حماية الصحفيين وأحد محرري التقرير “إنه جزء من نمط استجابة يبدو أنه مصمم للتهرب من المسؤولية”.

وتصر إسرائيل على أن جنودها لا يتعمدون استهداف الصحفيين ورفضت تحديد هوية الجندي الذي ربما أطلق النار على أبو عاقلة.

وفي الأسبوع الماضي، قال نفتالي بينيت، الذي كان رئيس وزراء إسرائيل عندما قُتلت أبو عاقلة، إنه لا ينبغي محاكمة الجنود عندما لا يُقتل المدنيون عمدا.

وأضاف “إذا كانت هناك معركة مستمرة وكانت هناك أضرار جانبية غير متعمدة، فعندئذ لا. وإلا، فإن ما ستفعله هو تكبيل أيدي المقاتلين”.

وأثارت وفاة أبو عاقلة غضبا دوليا، خاصة بعد أن اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المشاركين في جنازتها في القدس. وكانت الصحفية واحدة من 191 فلسطينيا قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين اليهود في عام 2022، وفقا لإحصاء للأمم المتحدة.

وقال وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في القدس، إن الشبكة تقدمت بطلب رسمي إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في إطلاق النار، مضيفا أن العراقيل أمام محاكمة المسؤولين “سياسية”.

وتجمع العشرات يوم الأحد في كنيسة كاثوليكية متواضعة لإحياء الذكرى الأولى لمقتلها. ووضع بعض الناس دبابيس عليها صورة أبو عاقلة المشهورة الآن مع أفق القدس، مسقط رأسها.

وقالت قريبتها، لينا أبو عاقلة، “كانت تضيء الغرفة دائما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى