الغرفة المشتركة تعلن توجيه ضربات صاروخية على مواقع العدو وصلت تل أبيب، وارتقاء 21 شهيداً في غزة أمس واليوم

غزة – أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” وتمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداءً من ما يسمى “غلاف غزة” وحتى تل أبيب.

وقالت الغرفة المشتركة في بيانٍ لها: إن هذه العملية جاءت ردًّا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس المجاهدين: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ همجيٍ وغادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم.

وأشارت الغرفة المشتركة إلى أن هذه العملية البطولية تتزامن مع ذكرى معركة “سيف القدس” الخالدة، مؤكدة أن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله.

وأكدت أن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره.

وختمت بقولها: ستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفاً ودرعاً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

ووجهت المقاومة المقاومة الفلسطينية -مساء الأربعاء- رشقات صاروخية متتالية ووسعت المدى وصولاً إلى تل أبيب وسط الكيان الصهيوني.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نطاق الصواريخ آخذ في الاتساع، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ورمات غان وجفعتايم.

وأقرت القناة 13 الإسرائيلية بأن أكثر من 300 صاروخ أطلقت من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وأقرت قوات الاحتلال بإصابة خمسة مستوطنين جراء إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة له.

ونتيجة استهداف المقاومة تل أبيبَ (وسط فلسطين المحتلة) تعطلت حركة الطيران في مطار بن غوريون.

وأظهرت مقاطع فيديو توقف حركة المركبات وهروب العشرات من المستوطنين إلى الملاجئ وانبطاحهم أرضًا، وسط حالة غير مسبوقة من الهلع.

ونقل عمال فلسطينيون من تل أبيب مقاطع مصورة، تؤكد غياب الحركة في شوارع المدينة وسط فلسطين المحتلة، بما يدلل على نجاح صواريخ المقاومة في فرض حظر تجول في عمق الكيان.

وجاءت هذه العملية، ردًا على العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال الصهيوني وبدأ فجر الثلاثاء بقصف عدة منازل على رؤوس قاطنيها، وأدى لاستشهاد 3 قيادات من سرايا القدس، مع أفراد من أسرهم وعدد من جيرانهم.

وقد جددت المقاومة، مساء الأربعاء، إطلاق الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية من بينها تل أبيب وبئر السبع، فيما شن طيران الاحتلال غارات على أهداف في القطاع، على الرغم من التقارير التي تحدثت عن قرب التوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية.

ودوّت صافرات الإنذار في جميع أنحاء “غوش دان” التي تشمل مدينة تل أبيب، ورمات غان، وجفعتايم، وحولون، وأور يهودا، وجفعات شموئيل، وآزور، وريشون لتسيون، بالإضافة إلى مدينة عسقلان في الجنوب، ومستوطنات “غلاف” غزة.

وذكرت المصادر العبرية، بأن المنظومة الدفاعية اعترضت صاروخا فوق تل أبيب، فيما سقط صاروخان آخران في البحر.

وبحسب المصادر، فقد ألحقت الصواريخ أضرارا بمنزل ومصنع ومدرسة دينية في “نتيفوت” دون أن يبلغ عن إصابات، بينما أصيب رجل عندما سقط على الأرض خلال هروبه باتجاه الملجأ في مدينة عسقلان.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه رد بقصف أهداف في قطاع غزة.

وأفاد مراسل معا أن معظم الغارات الأخيرة استهدفت أراض زراعية في بيت حانون شمال القطاع وحي الزيتون جنوب مدينة غزة
كما شن طيران الاحتلال غارات على موقع لسرايا القدس غربي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ويأتي تجدد التصعيد، في وقت تحدثت فيه تقارير مختلفة عن التوصل الى هدنة تنهي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، في غضون ساعات.

4 شهداء من كتائب “أبو علي مصطفى”

وفي غز، أعلنت الجبهة الشعبية وجناحها العسكري، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الأربعاء، استشهاد أربعة من مقاتليها في وحدتي الصاروخية والمدفعية خلال تأديتهم لواجبهم الوطني خلال عملية “ثأر الأحرار” و ذلك رداً على جرائم الاحتلال بعد استهداف إسرائيلي، والشهداء هم محمد يوسف أبو طعيمه من خانيونس و علاء ماهر أبو طعيمه من خانيونس وأيمن كرم صيدم من رفح وعلم سمير عبد العزيز من رفح.
وأضافت في تصريح وصل معا، “نحن نزف مقاتلينا الأبطال نعاهدهم على مواصلة المقاومة وأن دمائهم لن تذهب هدراً وسيدفع المحتل ثمناً غالياً لجرائمه بحق شعبنا ومقاومينا الأبطال.”
وأكدت، أن مقاتليها يواصلون تصديهم للعدوان الإسرائيلي ضمن الرد الموحد من خلال الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة.

4 شهداء ومصابون  في قطاع غزة

وقالت وكالة وفا الفلسطينية:  استشهد 4 مواطنين بينهم طفلة، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، إن الشهيدين أيمن كرم صيدم، وعلم سمير عبد العزيز، استشهدا في غارة على مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح.

كما استشهدت الطفلة ليان مدوخ (10 أعوام)، وأصيب آخرون بجروح، في قصف صاروخي استهدف حي التفاح وسط مدينة غزة.

واستشهد مواطن، وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة، في غارة نفذتها طائرة حربية إسرائيلية شرق مدينة غزة.

وأفاد مراسلنا نقلا عن مستشفى الشفاء غرب المدينة، بوصول جثمان شهيد، إضافة إلى 4 إصابات إلى المستشفى عقب الغارة.

وكانت مصادر طبية أكدت إصابة 13 مواطنا في قصف لطيران الاحتلال على عدة مواقع جنوب وشرق وشمال قطاع غزة.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، بعدد من الصواريخ، مواقع مختلفة في عدد من مناطق قطاع غزة، من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً.

وأكد مراسل “وفا”، بأن طائرة حربية قصفت بصاروخين موقعاً شرق مدينة رفح وثاني شرق مدينة خانيونس، وموقعين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وآخر شرق بلدة بيت حانون، ما أدى إلى إلحاق دمار وخراب فيها وفي منازل وممتلكات المواطنين.

وأوضحت مصادر طبية في مستشفى الإندونيسي بوصول طفلين جريحين، حيث تلقيا العلاج، جراء شظايا صاروخ إسرائيلي استهدف منطقة العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا.

وكان الشابان محمد يوسف أبو طعيمة (25 عاماً)، وعلاء ماهر أبو طعيمة استشهدا في غارة شرق بلدة عبسان في خان يونس، في وقت سابق من اليوم الأربعاء.

وأكدت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 شهيداً، من بينهم 5 أطفال و4 سيدات، وإصابة أكثر من 40 آخرين حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.

وبارتقاء شهداء اليوم الستة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 132 شهيدا، بينهم 25 طفلا و6 سيدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى