كعادتها الدائمة.. أمريكا تستأنف أعمال الوساطة والسمسرة لتسريع التطبيع بين السعودية والعدو الإسرائيلي

 

 

صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان الليلة الماضية (بين الخميس والجمعة) إن الولايات المتحدة “تعمل على تحقيق اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية”.

وقال أنه تحدث، يوم الأربعاء عبر الفيديو، مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، وكذلك مع رئيس الوزراء نتنياهو.

وأضاف المسؤول الأمريكي أنه سيزور المملكة في نهاية هذا الأسبوع، حيث سيلتقي بالقادة السعوديين.

كما كشف النقاب عن ان البيت الابيض يعكف على صفقة تدفع قدما تطبيعا للعلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وتأتي زيارته ايضا في ظل القلق الامريكي من توطيد العلاقات بين الرياض وطهران بوساطة صينية.

كما تطرق سوليفان إلى الملف النووي الإيراني قائلاً: إن “الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي” ، لكنه أوضح أن الإدارة الأمريكية لا تزال مهتمة بـ “حل دبلوماسي”.

وسبق ان توسطت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عدد من اتفاقات التطبيع بين حلفاء الولايات المتحدة في الخليج وإسرائيل.

وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.. مضيفاً: “في نهاية المطاف، الوصول إلى التطبيع الكامل هو مصلحة أمن قومي معلنة للولايات المتحدة. لقد كنا واضحين بشأن ذلك”.

وتابع: “الآن كدليل على جديتي بشأن مدى تركيزنا على هذا، ومدى جدية تعاملنا مع هذا، لن أقول أي شيء آخر كي لا أحبط الجهود التي نبذلها بشأن هذه القضية”.

ومن جانبه، أوضح رئيس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي أن الهدفين الرئيسيين لإسرائيل هما: “إنهاء البرنامج النووي الإيراني، والتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية”.

كما علق على احتمال أن يأتي تجديد العلاقات بثماره، وقال: “للسعودية وإسرائيل مصلحة مشتركة، وأعتقد أننا نحن الأمريكيين والسعوديين نتكلم نفس اللغة”.

وقبل حوالي شهرين فقط، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فقد طلبت المملكة العربية السعودية ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، فضلاً عن المساعدة في تطوير البرنامج النووي المدني للبلاد.

وقد توافق الموافقة الأمريكية على تسريع سباق التسلح السعودي ضد إيران، ولكن “على إسرائيل أن تقرر ما إذا كان هذا الأمر يستحق ثمن السلام”. اما في الشأن الفلسطيني فان مطالب الرياض “متواضعة”.

كما أشار التقرير إلى أن موضوع تجديد العلاقات بين البلدين يأتي على رأس قائمة أولويات الإدارة الأمريكية، وخاصة إنشاء جبهة ضد إيران.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى