مقتل رائدة المسرح في السودان، أرملة الشاعر محمد الفيتوري

 

أدى إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل رائدة المسرح السوداني والتعليم المبكر في السودان، آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي، المروفة باسم “اسيا عبد الماجد”، وهي أرملة الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري، متأثرة بجراحها إثر إصابتها بشضايا قذيفة سقطت على بيتها في الخرطوم، جراء الاشتباكات التي تشهدها السودان منذ منتصف شهر أبريل/نيسان المنصرم.

وكانت الصحافة السودانية قد أطلقت لقب “ممثلة السودان الأولى” على آسيا الماجد على اعتبارها أول ممثلة سودانية تصعد على خشبة المسرح،

ولدت آسيا عام 1943 بحي العمدة بأم درمان، في عائلة فنية، فوالدتها هي بتول محمد أحمد الشيخ الجعلي، ومن أبناء عائلتها الشاعران التتجاني يوسف بشير، وعبد القادر الكتيابي.

درست آسيا بمدرسة عبد المنعم الأولية بالخرطوم، ثم بمدرسة كرري الوسطى، والتحقت بكلية المعلمات بأم درمان عام 1959، وعملت معلمة بعد تخرجها عام 1962 بنفس الكلية، وكانت مهتمة بالفنون وخاصة المسرح الذي استهواها، فاتجهت لمصر عام 1968 لتدرس بأكاديمية الفنون المسرحية بالقاهرة، بقسم التمثيل، وتخرجت عام 1972، وكانت الأولى على دفعتها، ومن زملائها النجوم (أحمد زكي وأحمد عبد الوارث وأحمد ماهر وسميرة محسن وشهيرة وعفاف شعيب)، ثم نالت الماجستير من معهد الخرطوم الدولي لتعليم العربية والدراسات الإضافية.

التقت بالشاعر محمد الفيتوري لأول مرة في حفل تخرجها من كلية المعلمات والذي تميزت فيه بأدائها المسرحي ،وكان وقتها متواجداً لتغطية الإحتفال بصفته رئيس تحرير مجلة الإذاعة، وكتب عنها مقالا بعنوان (مواهب متفتحة ) اشاد فيه بشجاعتها وادائها التمثيلي على المسرح ، ثم توطدت بعده علاقتهما التي تُوجت بالزواج ورزقا بطفلين تاج الدين (إيهاب) وسولارا .

وفي عام 1965شاركت في بطولة مسرحية (بامسيكا) بدور زاد الخلا، وهي أول مسرحية تُعرض على المسرح القومي بمناسبة الذكرى الأولى لثورة أكتوبر، وتعتبر أسيا عبد الماجد أول ممثلة سودانية تصعد خشبة المسرح، حيث لقي اداؤها في المسرحية إعجاب الجمهور والنقاد معا.. رحمها الله ولعن قاتليها الاشرار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى