أبـطـال غيبتهم القضبان.. المناضل الأسير حاتم صادق القواسمة مِثالاً

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,
عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسماءهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا، لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,
وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم.. ومنهم أسيرنا البطل حاتم صادق مصطفي القواسمة ابن الواحد والأربعين ربيعا ويقبع حاليًا في سجن عسقلان المركزي، وقد أنهى عامه العشرين على التوالي في الأسر ويدخل عامة الواحد والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني..

الأسير:- حاتم صادق مصطفي القواسمة
مواليد:- 6/11/1981
مكان الاقامة:- خليل حارة الشيخ
الحالة الاجتماعية:- أعزب
المهنة :- موظف عسكري
المؤهل العلمي :- حصل علي شهادة الثانوية العامة “توجيهي” وعلي شهادة البكالوريوس واتم الماجستير من جامعة القدس المفتوحة أثناء فترة اعتقاله داخل السجن
تاريخ الاعتقال:- 26/1/2003م
مكان الاعتقال:- سجن عسقلان
التهمة الموجه إليه:- مقاومة الاحتلال
الحالة القانونية:- السّجن المؤبد 4 مؤبدات و(18) عاماً ،
إجراء تعسفي وظالم:- امعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير حاتم بخصوص زيارة بحرمان كل من أخته وأخيه بحجة “المنع الأمني, 

تعرض الأسير حاتم خلال سنوات اعتقاله الطويلة إلى العديد من العقوبات والمضايقات وعزلة في الزنازين الانفرادية في ظروف قاسية دون أسباب وتحرمه من التواصل مع العالم الخارجي بمنع زيارة الاهل أو المحامين، وأثناء فترة اعتقاله تعرض لتحقيق لأبشع أساليب التحقيق في مركز تحقيق المسكوبية من أجل الضغط عليه للإدلاء بمعلومات تدينة, كما هدم الاحتلال بيتهم وهو قيد الانشاء آنذاك أثناء عملية اعتقاله وحكم بالسجن المؤبد 4 مؤبدات و(18) عاماً.

أصيب الأسير حاتم بجراح في مواجهات هبة النفق في أيلول عام 1996 وظل من حينها يعاني آلاما شديدة في منطقة البطن قبل الاعتقال، وقد تفاقمت هذه الآلام بفعل فترة الاعتقال الطويلة والعزل الانفرادي الممتد منذ ما يقارب الـ 150 يوما، وقد أجريت له ثلاثة عمليات اثنتين منها في مستشفى الرملة بعد اعتقاله، وواحدة قبل اعتقاله وقد فقد كليته.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات – .الشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى