قادة حزبه يؤيدون الجيش.. خروج “البشير” من سجن كوبر الى مستشفى علياء العسكري خشية أن تطاله أيدي قوات حميدتي

قالت وزارة الداخلية السودانية، في بيان يوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع اقتحمت خمسة سجون بينها سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، حيث كان يجري احتجاز الرئيس السابق عمر البشير ومسؤولين كبار آخرين.

وأوضح البيان أن اقتحام كوبر تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون وأن قوات الدعم السريع أطلقت سراح جميع النزلاء.

وذكر البيان أن الاقتحامات جرت في الفترة من 21 إلى 24 أبريل نيسان.

ومن جانبه، قال الجيش السوداني، اليوم الأربعاء إن البشير لا يزال في مستشفى عسكري تحت حراسة الشرطة القضائية.

وقال محامي الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، إن موكله خرج بالفعل من سجن “كوبر”، شمالي الخرطوم، وإنه “في مكان آمن”، فيما أكد قادة آخرون بحزبه إنهم غادروا السجن أيضا لـ”حماية أنفسهم بعد تدهور الأوضاع في السجن وانعدام الماء والخبز وانقطاع الكهرباء”.

وأوضح الشيخ النذير، محامي البشير، أن سجن كوبر لم يعد آمنا في ظل استمرار الاشتباكات العسكرية بالعاصمة الخرطوم وضواحيها، وأن الرئيس المعزول نُقل إلى مكان آمن، وفقا لمقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة مباشر”، مساء الثلاثاء.

وأضاف النذير أن الرئيس المعزول في مكان آمن، وأنه لا يمكن الإفصاح عن هذا المكان “خشية أن تطاله أيدي قوات الدعم السريع”.

وتابع النذير قائلا إن قيادات النظام السابق غادرت سجن كوبر لحماية أنفسها في ظل تردي الوضع العسكري والفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد.

وشدد على أنه لم يلتق البشير منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد عضو هيئة الدفاع عن البشير أن “قادة نظام الإنقاذ لم يهربوا من سجن كوبر، وخرجوا منه تحت قيادة أمنية تابعة للجيش”.

وأضاف: “من حق هذه القيادات حماية أنفسها إذا فشلت السلطات الأمنية في حمايتهم”، وأكد أنهم “سيعودون للسجن بعد عودة الأمور الأمنية إلى نصابها، ليدفعوا ببراءتهم أمام القضاء السوداني”.

في نفس السياق، قال أحمد هارون، آخر رئيس مكلف لحزب البشير (المؤتمر الوطني) عند عزله في أبريل/ نيسان 2019، في تسجيل صوتي متداول نشرته وسائل إعلام سودانية، مساء الثلاثاء، إن “قادة المؤتمر الوطني المسجونين خرجوا بعد تدهور حالة سجن كوبر من انعدام الماء والخبر وانقطاع الكهرباء”.

وأكد هارون أنه يتحدث نيابة عن قادة الحزب المعتقلين”، دون ذكر أسمائهم.

وبيّن أنه “بسبب انشغال الدولة وأجهزتها وخلو السجن من السجناء انتقلنا نحن ومعنا قوة بسيطة من حرس السجن إلى مكان آخر”.

وتابع: “بناء على الظرف الحالي قررنا حماية أنفسنا بأنفسنا وجاهزون للمثول أمام السلطة القضائية متى تمكنت من ممارسة سلطاتها إيمانا منا بسلامة موقفنا”.

ودعا هارون، الشعب وأعضاء حزبه المنحل، إلى “المشاركة في دعم الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع”.

والأحد الماضي، خرج عدد كبير من السجناء من سجن كوبر شمالي الخرطوم، حسب وسائل إعلام محلية.

ويضم السجن عددا من السجناء من قادة النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المعزول ونائبه علي عثمان محمد طه.

وفي وقت لاحق، كشف الجيش السوداني أن الرئيس المعزول، عمر البشير، موجود في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية، إلى جانب بعض رموز النظام السابق، وفق ما جاء في بيان للجيش الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2023، بعد أنباء عن فرار البشير ومقربين منه من سجن “كوبر”.

فقد قال الجيش السوداني في البيان: “توضح القوات المسلحة أن جزءاً من متهمي 30 يونيو من العسكريين كانوا محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية”.

كما أوضح أن الأمر يتعلق بكل من الرئيس المعزول عمر البشير إلى جانب كل من بكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد الطيب الخنجر ويوسف عبد الفتاح، إلى جانب مدني واحد وهو د. علي الحاج محمد محتجز لتلقي العلاج بمستشفى “أحمد قاسم”.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية السودانية، في بيان اليوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع “اقتحمت 5 سجون وأطلقت سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 أبريل”، وأضافت أنها اقتحمت سجن كوبر؛ مما تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون، واستطاعت إطلاق سراح جميع النزلاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى