بعد نجاح وساطتها بين ايران والسعودية.. الصين تعتزم لعب دور الوسيط في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل

 

ناقش وزير الخارجية الصيني مع نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني المخاوف من تصعيد التوترات بين الشعبين، وأكد دعم بكين لعملية استئناف محادثات السلام الثنائية

وقد أشارت وكالات إلى إمكانية أن تلعب الصين دور الوسيط في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، لا سيما على ضوء التحركات الإقليمية الجديدة التي تعتبر إلى حد ما الحرب الأوكرانية محركا لها، خصوصا أنها أفرزت تحالفا روسيا صينيا ايرانيا، والآن سعوديا أيضا بإعلان التقارب السعودي الإيراني بوساطة صينية.

ووفق التقرير لموقع واينت العبري، فقد تحدث وزير الخارجية إيلي كوهين، يوم الإثنين الماضي، مع وزير الخارجية الصيني تشين جانغ.

ولم يذكر بيان وزير الخارجية الإسرائيلي أي نقاش مع الصينيين حول المحادثات مع الفلسطينيين، فيما تم التصريح بأن الاثنين ناقشا “الخطر الناجم عن البرنامج النووي الإيراني”.

وفي المقابل جاء في الإعلان الصيني، أن وزير الخارجية تحدث مع نظيره الإسرائيلي والفلسطيني رياض المالكي، بخصوص المخاوف من تصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، مبينا دعم بكين لعملية استئناف محادثات السلام بين الطرفين.

وجاء في بيان الخارجية الصينية أن الوزير أبلغ وزيري خارجية إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن الصين مستعدة للمساعدة في المحادثات بين الطرفين، بل وشدد أمام وزير الخارجية كوهين على أن الاتفاق بين السعودية وإيران مثال جيد للتغلب على الخلافات من خلال الحوار.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الصينية، فقد قال جانغ لكوهين إن بكين تشجع إسرائيل والفلسطينيين على إظهار “الشجاعة السياسية” والتحرك نحو استئناف الحوار بين الطرفين.

كما ذكر تقرير لوكالة “بلومبيرغ”، اليوم السبت، أن الصين تسعى لجعل منطقة الشرق الأوسط جبهة رئيسية في “الحرب الباردة الجديدة” بين بكين وواشنطن، وذلك مع تفاقم الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم على أكثر من صعيد.

وبحسب التقرير، فإن الصين قد وضعت بصمتها في المنطقة بطريقة لم يكن من الممكن التكهن قبل ستة أشهر ، لا سيما من خلال توسطها في الاتفاق المثير للجدل بين إيران والسعودية والذي حمل في طياته الكثير من المتغيرات التي وصفت بـ”الدراماتيكية”.

ومن اللافت للنظر أن وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، كان قد أطلق هذا الأسبوع جهودًا لتشجيع استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.

وأشار تشين، خلال محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الإسرائيلي إيلي كوهين والفلسطيني رياض المالكي، إلى أن “بلاده مستعدة لتسهيل محادثات سلام”، بحسب وكالة “شينخوا” الرسمية.

وأوضح الوزير الصيني أنه شجع على اتخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام، مشيرا إلى أن “الصين مستعدة لتسهيل هذا الأمر”.

وشدد تشين، خلال المحادثات الهاتفية، على أن بلاده تسعى للدفع باتجاه محادثات سلام على أساس حل “يتضمن إقامة دولتين“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى