ماذا يُدبر الصهاينة؟.. نجل شاه إيران المخلوع يواصل زيارته لإسرائيل بمرافقة “وزيرة الاستخبارات” جيلا جملئيل

 

من المقرر ان تعقد وزيرة المخابرات الإسرائيلي، جيلا جملئيل، ورضا بهلوي، نجل الشاه الايراني المخلوع محمد رضا بهلوي اجتماع عمل في إسرائيل اليوم الاربعاء، وسوف يطلعان الصحفيين بعد ذلك على حيثياثه.

وستزور وزيرة المخابرات بصحبة رضا بهلولي، في فترة ما بعد الظهر، محطة سوريك لتحلية المياه، للتعرف على كيفية تعامل إسرائيل مع تحدي المياه، بالنظر إلى الأزمة في البلاد.

وكان رضا بهلوي ، نجل الشاه الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979 ، قد حضر مراسم إحياء المحرقة النازية في متحف المحرقة ياد فاشيم بمدينة القدس، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، خلال هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لرضا بهلوي الى إسرائيل.

وزعم بهلوي ، البالغ من العمر 62 عامًا والمنفي إلى الولايات المتحدة، إن نظام إيران لا يمثل الشعب الإيراني.

وقال للصحفيين: “اليوم، عندما يكون لدينا نظام ينفي وقوع المحرقة ، كان من واجبي أن أكون هنا لأمثل أبناء وطني وتكريم الضحايا” ، الذين قتلوا على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

كما أكد رضا بهلوي إنه اغتنم أول فرصة انتظرها طويلا لزيارة إسرائيل. أقول ذلك لأنه للأسف تصرفات النظام في إيران التي لا تمثل الشعب ألحقت بأمه فخورة لقب أمة إرهابية”.

وأضاف بهلوي أن “الشعب الإيراني متحمس لزيارتي لإسرائيل. ما نراه اليوم هو الاستثناء وليس القاعدة – أعلم أن الإيرانيين والإسرائيليين يرون الصلة والقدرة الاستراتيجية لمثل هذه الاتصالات. لقد أتيت إلى هنا لنقل هذه الرسالة”.

وأشاد نجل الشاه بأبناء الطائفة اليهودية الإيرانية في إسرائيل، مشيرًا إلى أنهم في اجتماعهم في الأيام الأخيرة “كانوا حميمين بشكل استثنائي. لم أكن أتوقع مثل هذه الدرجة من الصداقة”.

وفي تقرير نشره موقع واينت قال بهلوي “عندما ننظر إلى كيف أصبحت إسرائيل ناجحة إلى هذا الحد، إلى الديمقراطية الخاصة في هذه المنطقة، التي لا تسيطر عليها ديكتاتورية دينية بل حكومة علمانية وديمقراطية، ستكون إيران أيضًا قادرة على التمتع بنفس الحريات بحال تحررت بشكل كامل. بالنسبة للمرأة الإيرانية على سبيل المثال العدو الأول هو النظام الذي حوّل النساء إلى مواطنات من الدرجة الثانية. قبل الثورة تمكنت المرأة من تحقيق مكانة عظيمة”.

كشف الضيف الرفيع عن رغبته في الاطلاع على تقنيات الري والمياه التي تتميز إسرائيل باستخدامها في البلاد وتصدرها لدول العالم. “أدى التخلف عن إدارة هذه المشكلة بشكل لائق لظهور مشاكل تؤثر على البيئة في إيران. وأحد أهدافي أن ألتقي بكبار الخبراء في هذا الموضوع، وهم الإسرائيليون، في محاولة لإقامة شراكة مع نظرائهم الخبراء الإيرانيين.

وأشار بهلوي إلى أن إسرائيل يمكن أن تسهم في نضال الشعب الإيراني ضد النظام من خلال التدخل الخارجي، وتشديد العقوبات الاقتصادية “عندما يفقد النظام شرعيته يصبح أكثر ضعفاً، ومن الوسائل المهمة في ذلك خلق إضرابات عمالية”.

 

وفي سياق التآمر الصهيوني على أيران، يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بزيارة رسمية إلى تركمانستان مساء اليوم الأربعاء، ليصبح أول وزير إسرائيلي يزور هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى منذ ما يقرب من 3 عقود. حيث كان شيمون بيريز، وزير الخارجية آنذاك، آخر من ذهب إلى هناك في عام 1994، بعد ثلاث سنوات من سقوط الاتحاد السوفيتي.

وسيفتتح إيلي كوهين السفارة الإسرائيلية في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، على بعد 20 كيلومترًا فقط من الحدود الإيرانية، مما يجعلها أقرب سفارة إسرائيلية إلى الأراضي الإيرانية.

ويعتقد الخبراء أن قرب السفارة من الحدود الإيرانية التركمانية يمكن أن يوفر حلاً استراتيجيًا لهجوم إسرائيلي مستقبلي على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وكان لإسرائيل سفير في عشق أباد منذ أكثر من عقد، لكنه يعمل من خلال الفنادق والمكاتب المؤقتة.

ومن المقرر أن يلتقي إيلي كوهين بالرئيس التركماني، سردار بيردي محمدوف، ووزير الخارجية رشيد ميريدوف غدا الخميس. كما سيلتقي بوزير الزراعة التركماني، وأعضاء الجالية اليهودية المحلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى