السودان الى أين ؟

منذ الثورة على البشير , وأستئساد الجيش بخنق رأى الجماهير السودانية.
والسؤال يتردد الى أين ؟
صار المد والجزر، ولم يجب أحد على السؤال السالف , ولم يدر أحد اِلى أين ؟
لكن أسرائيل كانت تدرى
فصارت المقابلة سرية؟
برهان .. وكأنه وضِع على رأس مجلس السيادة السودانى .. ليبرهن على أنه أتى خصيصاً من أجل عيون الصهاينة وليواكب السودان – الذى على أرضة رفعت اللاءات الثلاث: لا صلح ,ل اتفاوض ولا أعتراف بالكيان الصهيونى- صفقة قرن الشيطان الصهيونى، وليسير برهان مع الأذناب يهز ذنبة متعطشا لمذاق الكأس , وخمره المُذاب .
هل كانت ثورة الشعب السودانى التى رفعت أعلام فلسطين , ثورة ضجيج، أم انها وشهداءها تعرف الطريق , طريق الوحدة العربية الذى لا يتحقق الا بتطهير فلسطين من دنس مستوطنى الكيان الصهيونى ؟ّ!
صارت الجامعة العربية هى المحلل لكل ما ترمى اليه الصهيونية ومنذ سيطر على قرارها مجلس التعاون الخليجى , وحيث نشأته التى ترمى الى القضاء على الجامعة العربية , وقد صار الان رفات بعد تحقيق مبتغاه.
الكل دس انفه فى السودان .
كيف جرّت السعودية البشير الى مستنقع ابادة الشعب اليمنى , وكأن الجيش السودانى مرتزقة تذهب الى الحروب من أجل المال والبترودولار، فزعزت العقيدة القتالية وارتباطها بالتراب الوطنى , وتلك بذرة الأساس التي تتوازى مع انخراط الجيوش بالتجارة المدنية مع رجال الأعمال .
ومن هنا كان الأحتراب والأقتتال الداخلى بين فصائل الجيش نتاج ما سلف , فدعمت الأمارات فصائل , وكذلك فعلت قطر مع أخرى, و مع السعودية ثلاثتهم فعلوا فى كل دولة فوران الربيع العربى, فيما بدا ذلك كتنفيذ للفوضى الخلافة التى اطلقتها كوندليزا رايس.
ومازالت قناة الجزيرة تؤدى مهمتها الصهيونية بكل اقتدار , فتشعل السودان ناراً وتؤلب مكونات الشعب السودانى , لتزيد الهوة فتصير النار من مستصغر الشرر الى جحيم، ذلك لان “مُعظم النار من مُستصغر الشررِ”، كما يقول الشاعر العربي.
من رحم الجيش السودانى البطل أنبثق (سوار الذهب ) فصار السودان من ذهب ,فحكم من أجل الشعب وأقسم ان تعود الحياة المدنية، ويصير الرئيس بأنتخاب حر مباشر , وقد وفى بالعهد , وتوارى بجوار سيد الخلق , ليعيش فى قلوب السودانيين .
فهل يستلهم الجيش السودانى معدن الذهب من جديد ويعتصم بسواره؟
هل يستعيد الجيش وحدته وعقيدته الوطنية , فيقضى على كل زعماء الفرق المتناحرة , التى غاصت في مستنقع العمالة للصهيونية والامبريالية والأخوانية والرجعية الخليجية , ليعم السلام والوئام ,ويسلم للشعب السودانى حكم البلاد؟
هذا هو الطريق الوحيد , ونتمنى أن يصير قبل عيد الفطر المبارك
وكل عام وشعبنا السودانى بخير وسلام .

*كاتب ومحامى – مصرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى