انفجار الأوضاع في السودان.. الجيش يسيطر على مداخل ومخارج الخرطوم، وحميدتي يغادر إلى مدينة الفاشر/ فيديو

 

أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، اليوم السبت، مقتل 3 مدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينتي الخرطوم والأبيض (جنوب).

وأفادت اللجنة في بيان أن مدنيين اثنين قتلا في مطار الخرطوم الدولي ومدنيا آخر قتل في مدينة الأبيض.

وأضاف البيان أن 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص في مناطق “شرق النيل وجنوبي الخرطوم”، بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين في مدينة الأبيض”.

وذكر أن ضابطا بالجيش السوداني قد أصيب بمدينة أم درمان غربي العاصمة.

وأشار البيان إلى أن هناك عشرات الإصابات يجري حصرها من بينها إصابات مستقرة.

كما أفادت مصادر ميدانية، مساء اليوم السبت بأن الجيش السوداني بات يسيطر حاليا على مداخل ومخارج العاصمة الخرطوم ومطار الخرطوم ومطار مروي، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، والتي بدأت صباح السبت.

وقالت المصادر إن جميع مقرات قوات الدعم السريع في مدن ولاية الخرطوم الثلاثة تعرضت لقصف مكثف من قبل سلاح الجو السوداني، وتحدثت عن مقر قوات الدعم السريع قرب القيادة العامة (مقر مستشارية الأمن سابقاً)، وأكبر معسكرات الدعم في طيبة بمنطقة جبل أولياء على مدخل ولاية النيل الأبيض، جنوبي الخرطوم، ومقر هيئة العمليات سابقا في كرري بجنوب أم درمان.

وأكدت أن الجيش السوداني بات يتعامل مع قوات الدعم السريع كمجموعات متمردة على قيادتها العسكرية، وأنه تم الطلب من جميع ضباط الجيش والأمن المنتدبين في قوات الدعم السريع الالتحاق بوحداتهم الأولى والسيطرة على مجموعات الدعم السريع التي تليهم؛ وتم إلغاء انتداب جميع ضباط الجيش في قوات الدعم السريع.

وأشارت المصادر إلى انهيار قيادة قوات الدعم السريع وقطع منظومة الاتصال بين قياداتها المركزية والقيادات الميدانية، وأن هناك أنباء تفيد بخروج قائد قوات الدعم السريع حميدتي وشقيقه عبدالرحيم من العاصمة الخرطوم باتجاه مدينة الفاشر، غربي السودان.

وتوقعت المصادر أن تنتهي العمليات العسكرية الرئيسية قبيل ليل السبت، فيما ستبقى عمليات تمشيط جارية من قبل قوات الجيش.

وأشارت إلى إمكانية حدوث تحول في الأحداث بمنطقة دارفور، خاصة في شمالي دارفور، حيث تكمن قوة حميدتي.

وأوضحت أن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أعلن التعبئة العامة في الإقليم، وأن هناك محاولة من قوات الدعم السريع للسيطرة على مطار الفاشر؛ وأن اشتباكات اندلعت مع الكتيبة الاحتياطية التابعة للجيش هناك.

وعلى الصعيد الإعلامي، قالت المصادر إن منظومة الإعلام في قوات الدعم السريع لا تزال نشطة من خارج البلاد، على ما يبدو.

وفي وقت سابق، السبت، تبادل كل من قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات ببدء القتال، وتأكيد السيطرة على المقرات الأساسية في العاصمة ومدينة مروي، شمالي السودان.

وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، صباح السبت، وكان ميدانها الرئيسي الأول منطقة مروي، شمالي السودان، قبل أن تمتد إلى العاصمة الخرطوم التي شهدت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، تدخلت خلالها المقاتلات التابعة للجيش وقصفت مواقع، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وأخرى متضاربة عن سيطرة قوات الدعم السريع وقوات الجيش على مراكز مهمة، مثل مطاري الخرطوم ومروي والقيادة العامة للجيش ومقر الإذاعة والتليفزيون السوداني.

وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في بيانات رسمية، المسؤولية عن بدء اندلاع المعارك.

أعلنت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو ، السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم.

وقالت هذه القوات المسلحة في بيان إنها تمكنت من “السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومطاري مروي والأبيص وعدد من المواقع بالولايات” الأخرى.

وقالت قوات الدعم السريع السودانية إنها سيطرت على مطار الخرطوم الدولي بالعاصمة وقاعدة مروي العسكرية بشمال البلاد.

جاء البيان بعد أن أفاد شهود بإطلاق نار كثيف في أجزاء مختلفة من البلاد. وقالت قوات الدعم السريع في بيان سابق إن هذا الأمر وقع نتيجة هجوم شنه الجيش.

واضافت هذه القوات إنها لا تستهدف المواطنين ودعتهم للوقوف إلى جانبها.

واتهم الجيش السوداني السبت قوات الدعم السريع المسلحة بمهاجمة الكثير من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى بعيد اعلان تلك القوات مهاجمة الجيش لمعسكراتها.

وقال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله لوكالة فرانس برس “هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان” مضيفا “الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد”.

وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت، اليوم السبت، بين قوات من الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في العاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان لرويترز بسماع أصوات إطلاق نار كثيفة جنوب العاصمة الخرطوم.

وأفاد مراسل “الحرة” في الخرطوم عن “إطلاق نار كثيف بالقرب من محيط القيادة العامة في الخرطوم”، وبأن هناك “دبابات تغلق الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري”.

كما أكد المراسل “فرار مدنيين من المنطقة القريبة من القيادة العامة في الخرطوم وتوقف حركة المرور في الشوارع المجاورة”.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك “انتشار آليات عسكرية مختلفة في الخرطوم”.

وتحدثت وكالة فرانس برس عن “سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في العاصمة”.

وقالت قوات الدعم السريع إن “قوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتحاصر القوات المتواجدة هناك”.

وأضافت: “أجرينا اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة لإطلاعهم على التطورات”.

وفي وقت سابق، قال وسطاء في بيانين، امس الجمعة، وفي ساعة مبكرة اليوم السبت، إن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية الفريق أول محمد حمدان دقلو مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما.

وحذر الجيش يوم الخميس من مواجهة محتملة بين قواته وقوات الدعم السريع بعد نشر وحدات تابعة لها، في إشارة علنية إلى خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني.

وبدأت قوات الدعم السريع، التي أطاحت مع الجيش بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، إعادة نشر وحداتها في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى وسط محادثات بدأت الشهر الماضي لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.

ويشغل دقلو، المعروف في السودان باسم حميدتي، منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه البرهان.

وقالت مصادر مقربة للبرهان ودقلو يوم امس الجمعة إنهما ما زالا على خلاف حول من سيتقلد منصب القائد العام للجيش خلال فترة الاندماج التي ستمتد عدة سنوات. وتقول قوات الدعم السريع إن القائد ينبغي أن يكون الرئيس المدني للدولة وهو ما يرفضه الجيش.

وأدى الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تأخير التوقيع النهائي على اتفاق مع الأحزاب السياسية وتشكيل حكومة مدنية.

قد وظهرت هذه الخلافات إلى العلن، بعد نشر قوات الدعم تعزيزات عسكرية لها حول قاعدة مروي الجوية شمالي السودان قبل أيام.
واعترض الجيش السوداني على هذه الخطوة، مؤكدا أن قوات الدعم السريع لم تنسق معه ولم تأخذ مواقفة الجيش، ما خلف حالة من الهلع والخوف بين المواطنين وتعريض البلاد إلى مخاطر أمنية.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت، أمس الجمعة، بأن جهود الوساطة بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، أسفرت عن إقناعهما بعقد اجتماع لحل الخلافات بينهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى