السنوار: لن نتردد في حماية مرابطي الأقصى مهما كان الثمن.. نُحيّي قادة إيران وحزب الله وندعم عودة سوريا للجامعة العربية

غزة –  المركز الفلسطيني للإعلام

دعا يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، المرابطين والمرابطات إلى المزيد من الحشد في الأقصى، مؤكدًا أن هناك متابعة لانتهاكات الاحتلال وأن قيادة المقاومة ومحور القدس ستتدخل لحمايتهم بالمستوى الواجب حين يلزم.

وتوجه السنوار ،في كلمته خلال مهرجان يوم القدس العالمي بغزة اليوم الجمعة، إلى أهل القدس ومرابطيها بقوله: حين يلزم لن نتردد في حمايتكم مهما كان الثمن.

وقال: يا أهلنا في القدس نتابع تفاصيل رباطكم ونراقب سلوك قوات الاحتلال ضدكم، وقيادة المقاومة حتما ستؤازركم وتحميكم كما حدث في الأيام السابقة.

وحث أهلنا في القدس وفي الداخل وفي الضفة، على الرباط قائلا: القدس والأقصى أمانة في أعناقكم، فعلى كل قرية وبلدة ومخيم ومدينة أن ينظموا أنفسهم للمرابطة في الأقصى.

تقدير مشاركة الرئيس الإيراني

وعبر السنوار تقديره العالي مشاركة الرئيس الإيراني من خلال كلمة له في مهرجان غزة لإحياء يوم القدس العالمي، وقال: نقدر تجديده التزام إيران بدعم المقاومة الفلسطينية.

كما قدر عاليا الالتزام الذي أعلنه وجدده السيد حسن نصر الله تجاه فلسطين والمقدسات، وقال: نسجل ذلك بحروف من عز وفخر ونور.

وقال: إن يوم القدس العالمي يهدف إلى أن تبقى القدس حاضرة في ضمير الأمة ووجدان العالم، ولتجديد العهد في كل عام مع القدس والأقصى.

وأشار إلى أن مشاركة الجماهير الحاشدة في المدن العربية والعالمية والإسلامية في يوم القدس دليل دامغ على أن القدس والأقصى يتربعان في صميم قلوب أمتنا، وأنها القضية الجامعة الموحدة التي يمكن الأمة الالتفاف حولها.

الأقصى قلب الأمة

وشدد السنوار على أن الأقصى وبيت المقدس والمرابطون هم قلب الأمة والطائفة المنصورة، وهذا هو السر الإلهي المكنون وراء الصمود الأسطوري العجيب في الأقصى ومن حوله في وجه الإجرام الصهيوني.

وأكد أن أهم أهداف السائرين على درب تحرير القدس يجب أن يكون استقرار المنطقة، وازدهارها، والتئام شعوبها وتآلفهم.

التصالح وإنهاء الخلافات

وقال: إن الضرورة توجب على الدول العربية والإسلامية الوحدة والتصالح وإنهاء الخلافات بينها.

ورأى أن من الضروري المُلح عودة سوريا للجامعة العربية والمسارعة لبناء وترميم ما دمرته الحرب فيها.

وقال قائد حماس بغزة: نعتقد أننا كفلسطينيين بقدسنا وأقصانا نمثل المادة اللاصقة التي يمكن أن تجمع شتات الأمة وتوحد صفوفها حول قضيتها الأولى.

وأضاف: لقد وقع علينا ظلم كبير من الكثيرين من المحبين الذين أرادوا منا أن ننحاز لطرف دون آخر فيما وقع من نزاعات داخلية، الأمر الذي كان سيشغلنا عن مسارنا الاستراتيجي في التحضير لمعركتنا الكبرى معركة وعد الآخرة.

إشادة بالدعم الإيراني

ولفت القائد الفلسطيني إلى أن المقاومة في غزة ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه إلا بفضل الله ثم بدعم إيران وإسنادها الدائم.

وطمأن أمتنا وإخواننا في محور القدس، قائلاً: بعد أن تخلّت غالبية الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية عن واجبها في الدفاع عن القدس والأقصى قد قطعنا شوطا كبيرا على طريق جهوزية محور القدس لتحقيق وعد الآخرة.

رسالة لمقاومي الضفة

وتوجه السنوار لمقاومي الضفة، قائلاً: المقاومة معكم تراقب فعلكم وجرائم العدو وقيادة المقاومة ومحور القدس لن تبخل عنكم بالغالي والنفيس لتعزيز جهادكم وثورتكم.

وأضاف: “ما بجيب الرطل إلا العشر ترطال.. إن تراكم فعل أهل الضفة المقاوم واستمراره سيدفع هذا المحتل للرحيل، وسيفكك مستوطناته كما فعل في غزة ويرحل”.

وشدد على يوم القدس ليس مجرد مهرجانات واحتفالات وخطب تلقى، بل بات اليوم بارودا وأنفاقا وصواريخَ وجنودا وكتائبَ وعشاق شهادة يتبايعون على الموت.

وعبر عن الفخر بالمظاهرات والحشود والمشاركات في يوم القدس، وقال : يجب أن تتحول أعوامنا جميعها إلى أيام للقدس نفديها بجهدنا وعرقنا وكل ما نملك.

الحرب الدينية

وأشار إلى جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى، وقال: إذا لم تكن كل اعتداءات الاحتلال على الأقصى والمعتكفين والمرابطين حربا دينية، فما هي الحرب الدينية؟

وأضاف “العالم كله يرى الحرب الدينية التي يشنها شذاذ الأقصى على القدس والضفة”.

كما أشار إلى أن الحرب الدينية الصهيونية ليست على الإسلام فقط، بل أيضا على المسيحية، متسائلاً: ماذا يعني هدم المقابر المسيحية والهجمات على الكنائس، ومنع إخوتنا المسيحيين من الوصول إلى كنائسهم في مدينة القدس”.

وتطرق إلى رد المقاومة على عدوان الاحتلال على الأقصى، مبينًا أنه قبل رمضان تداعت دول لمنع حرب كبرى في فلسطين بسبب الأقصى، وحاولت الإدارة الأمريكية إقناع الاحتلال بضبط خطواته في المسجد الأقصى، لكنه لم يستمع وكرر اقتحام الأقصى، فجاءه الرد على جرائمه.

وقال السنوار: ردة فعل مقاومتنا في الضفة وغزة وجنوب لبنان كانت مثل صعقة كهربائية صغيرة، لكنها أوصلت رسالة للاحتلال لم يفهمها من كل الوسطاء.

وحذر من تكرار سحل نساء المسلمين، وقال: إن ظفر أو شعرة من واحدة فقط من نسائنا المرابطات في الأقصى تعني سيل دم كثير في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى