قادة إسرائيل يتخوفون بشدة من تأثير التقارب الإيراني – الروسي على عملياتهم العدوانية في الأراضي السورية

 

قدر مسؤولون إسرائيليون، اليوم الخميس، أن يؤدي توثيق التعاون بين روسيا وإيران إلى تقويض العلاقات بين تل أبيب وموسكو، ولربما الإضرار بالتنسيق الأمني بينهما في سوريا.

ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، فإن التقديرات الإسرائيلية، بأنه في ضوء التقارب المتزايد بين موسكو وطهران، فإن الأخيرة ستضغط على الأولى حتى لا تسمح بأي عمليات إسرائيلية أخرى ضد أهداف إيرانية في الأراضي السورية.

ونقلت الصحيفة، عن مصدر إسرائيلي قوله على خلفية هذه التطورات، إن على إسرائيل إعادة النظر في موقفها من الحرب في أوكرانيا، والنظر في توسيع المساعدات العسكرية لكييف.

وأضاف: “الاستقطاب الشديد بين روسيا والغرب لن يسمح لإسرائيل بمواصلة التلاعب على الحبلين ..بات من الواضح الآن أن الروس لن يقدموا لنا أي شيء بأي حال، والامتناع عن تقديم المساعدة لأوكرانيا سيسبب استياء الدول الغربية”.

ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، زودت إسرائيل كييف بالمساعدة الاستخباراتية وأنظمة الدفاع، لكنها لم توافق على نقل بطاريات نظام القبة الحديدية أو غيرها من المساعدات العسكرية إليها، ويتم تفسير هذه السياسة هو الخوف من الإضرار بالعلاقات مع روسيا، وهو ما عبر عنه مؤخرًا شخصية بارزة في الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جولته الأوروبية، وقال:”إسرائيل لديها مشكلة لا تعاني منها الدول الأخرى .. لا نعرف دولة أخرى تطير طائراتها كل يوم على مسافة قريبة من الطيارين الروس”.

إلى جانب ذلك، أثيرت مخاوف إسرائيلية من أن يؤدي التدخل لصالح أوكرانيا إلى إلحاق الضرر باليهود الذين يعيشون في روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى