محور المقاومة يدفع إسرائيل للوقوف على قدم واحدة.. تأهب أمني، ونشر منظومات القبة الحديدية في جميع أنحاء الكيان

 

على خلفية التوتر الأمني في كل الجبهات الاسرائيلية منذ بداية رمضان، وعلى وجه الخصوص حوادث الأسبوع الماضي الذي تخلله إطلاق قذائف من لبنان ومن غزة وسوريا، اتخذت السلطات الاسرائيلية قرارا بنقل عدة منظومات دفاعية من جهاز الاحتياط التابع للنظام الدفاعي الجوي، ونصبها في عدة مواقع بكل أنحاء الكيان الصهيوني قبل نهاية هذا  الأسبوع.

في المقابل ، تمركز المقاتلون من وحدة الكوماندوز في وسط الكيان، لدعم وتعزيز الشرطة الإسرائيلية وتعزيز الشعور بالأمن في مراكز المدن، وذلك بعد صدور تعليمات من جانب وزير الأمن بهذا الخصوص.

ويشار الى أن القوات الخاصة، بالتعاون مع وحدة المستعربين وسرية المظليين، اعتقلت (بعد تبادل إطلاق نار) خلية مسلحين في جنين، ذكر الجيش الاسرائيلي في بيان إنهم خططوا لتنفيذ عملية خلال المدى القريب.

وأحد الأسباب لتعزيز القوات أنه في نهاية الأسبوع القادم، وهو الأسبوع الأخير من شهر رمضان والذي سيتزامن مع حلول يوم القدس الايراني، والذي يتميز بأنشطة معادية لاسرائيل بأشكال مختلفة. وهذا ما دفع الجيش الإسرائيلي للتأهب لإطلاق أي قذائف، أو أنشطة سيبرانية ومحاولات أخرى لعمليات.

نتنياهو يرضخ لتوصية أمنية وعسكرية 

وعلى صعيد متصل، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، اعتبارا من اليوم  الأربعاء 12 أبريل/نيسان الجاري حتى نهاية شهر رمضان المبارك، حسبما ذكر بيان لمكتبه، امس الثلاثاء.

وقال البيان إنه “في ختام تقييم شامل للوضع الأمني، أوعز رئيس الحكومة بتسهيل كل الإجراءات لوصول المستوطنين إلى حائط البراق، كما تقرر منع وصول المستوطنين إلى المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان؛ بناءً على توصية بالإجماع من وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ومفوض الشرطة”.

وكان نتنياهو قد دعا، الخميس الماضي، في كلمة بعد الاجتماع الأمني لمجلس الوزراء على خلفية سقوط صواريخ من لبنان على إسرائيل، إلى “تهدئة التوترات”.

ودأبت قوات العدو المحتل على اقتحام المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، وصعدت عمليات الاعتداء على المصلين والمعتكفين من عشية عيد الفصح، الأسبوع الماضي؛ ما تسبب في ردود أفعال واسعة، أبرزها تفجر اشتباكات مع قوات الاحتلال بالقدس والضفة الغربية المحتلة، وإطلاق صواريخ من غزة ولبنان وسوريا على الأراضي المحتلة، قابلها جيش الاحتلال بغارات جوية وضربات بالمدفعية.

كما استنكرت دول عربية وإسلامية الاعتداءات الإسرائيلية، لكن الولايات المتحدة أفشلت صدور بيان من مجلس الأمن بإدانة تلك الاعتداءات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى