عمان – بترا وقدس برس
شهدت عمان ومختلف محافظات المملكة، اليوم الجمعة، مسيرات ووقفات احتجاجية منددة بالاعتداءات والممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه.
فقد نظم “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن”، وفعاليات شعبية وحزبية، بعد صلاة الجمعة اليوم، مسيرة حاشدة من أمام “المسجد الحسيني الكبير” في الوسط التجاري القديم للعاصمة عمان نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضاً للممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق المرابطين في المسجد الأقصى.
وقد أعلن المشاركون في المسيرة، دعمهم المقاومة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والداخل المحتل، كسبيل وحد لتحرير الأوطان.
وندد المشاركون بإقامة أي علاقات مع دولة الاحتلال، باعتبارها دعما سياسيا واقتصاديا له، وطالبوا الحكومة الأردنية بالانسحاب الفوري من معاهدة “وادي عربة”، واعتبروها “وبالا على الدولة والشعب الأردني”.
كما طالبوا الحكومة بضرورة الاستجابة لتوصية مجلس النواب، بضرورة طرد السفير الإسرائيلي من العاصمة عمّان، وإغلاق السفارة كرد على الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها ضد المقدسات من جهة، والشعب الفلسطيني من جهة أخرى.
وقال الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات في كلمة الملتقى الوطني، إن فلسطين اليوم تشكل فضحية للمطبعين، وفي الوقت ذاته هي نقطة مباركة ينتمي إليها كل حر وشريف.
وأوضح الفلاحات في كلمته “اليوم بدلا من أن تكون القضية قضية السماء والأرض وقضية الضمير والوجدان العام والحرية وحراسة الأديان مسخوا هذه القضية، فالمسجد الأقصى المبارك بحاجة إلى كل جهد صادق، ولكن المسجد الحسيني في خطر والأردن في خطر”.
وشدد الفلاحات بأن “كل سلاح لا يفدي القدس خائن وكل المخازن ما لم تظهر هذه الأيام فهي فاسدة ونريد للمحور العربي الخير أن يظهر وإن لم يظهر الان فمتى يظهر، وكل ساعد لا يفدي القدس هو ساعد مريض مرتجف مشلول”.
وأضاف “للأسف اليوم يجري استقبال الصهاينة في الدول العربية وتفتح لهم الأبواب ولا يعبس في وجوهم، رغم أنهم أعداء الله في الكتاب وأعداء المسلمين في التاريخ وحتى معتدلوهم كذبة”.
وفي كلمة له قال الناطق باسم جماعة “الإخوان المسلمين” معاذ الخوالدة، إن “هذا الحشد المبارك من أبناء الأردن الذي جاء على امتداد تاريخ الشعب الأردني الذي كان وما زال عون الشعب الفلسطيني في الدفاع عن القدس والأقصى وداعما للمقاومة الباسلة على ارض فلسطين”.
وبين أن “هذه اللحظة التاريخية من عمر القضية الفلسطينية، ونحن نعيش مرحلة الخطر فيها غير مسبوق على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
ووجه التحية إلى “المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى فهؤلاء يدافعون عن شرف الأمة العربية والإسلامية فهم الذي سطروا بطولات تسجل في تاريخ الشرف والعزة والكرامة”.
وأضاف مخاطبا مئات المشاركين بالمسيرة “اليوم نعيش مرحلة تاريخية لا مجال فيها للمواقف الرمادية، فإما أن نكون في صف المقاومة والمرابطين أو نكون على قوائم الخيانة والعمالة والتطبيع” وفق قوله.