إصابة 4 صهاينة جراء إطلاق الصواريخ تجاه الجليل، وجيش العدو يقصف أطراف جنوب لبنان ويحمّل “حماس” المسؤولية/ فيديو

حمّل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، حركة “حماس” المسؤولية عن إطلاق القذائف الصاروخية، من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية؛ مشيرًا إلى بحث إمكانية تورط إيران في الحادث.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية، عندما أطلق من داخل أراضيها قذائف صاروخية نحو إسرائيل”.

وأضاف: “إطلاق تلك القذائف يعتبر حدثا خطيرا. الحديث عن حدث متعدد الجبهات؛ لكن الفاعل والجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية، هي حركة حماس من لبنان”.

وتابع: “نحن نفحص أيضًا إمكانية لتورط إيران في هذا الحادث. وجيش الدفاع موجود في حالة جاهزية كبيرة. نسبة اعتراض الصواريخ اليوم، تدلل على تلك الجاهزية”.

وأردف “حماس أطلقت، الليلة الماضية، قذائف أرض – جو، أسفرت عن تفعيل إنذارات في منطقة غلاف غزة”.

وواصل “نحملها المسؤولية عن تلك الأحداث. ولا نتسامح مع هذه الأعمال، بعض النظر عن عدم إطلاق تلك القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية. يترأس وزير الدفاع، في هذه الساعة، جلسة لتقييم الوضع”.

وكان قد أصيب 4 مستوطنين، اليوم الخميس، جراء إطلاق لبنان وابل من الصواريخ تجاه الجليل شمال فلسطين المحتلة.

ومن بين الإصابات، اثنان بجروح طفيفة، وحالتان بالهلع.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أن 30 صاروخاً أطلقت من صور جنوب لبنان، واعترضت القبة 15، واثنان سقطا بمناطق مأهولة، فيما سقط عدد آخر في مناطق مفتوحة.

وقد رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على جنوب لبنان. وتم إغلاق المجال الجوي شمال فلسطين المحتلة.

وسيعقد بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً بحضور غالانت.

وفي التفاصيل، دوت صافرات الإنذار في مستوطنات شمال إسرائيل إثر إطلاق صواريخ من لبنان، قدر عددها بـ 30 صاروخا، تمكنت القبة الحديدية من اعتراض بعضها فيما تسبب بعضها الآخر بحرائق مكان سقوطها.

وأشارت مصادر عليمة إلى أن المناطق التي طالها القصف من لبنان مأهولة بالسكان، مشيرة إلى وقوع إصابتين جراء سقوط الصواريخ.

وقد اندلعت حرائق في مكان سقوط الصواريخ في أكثر من منطقة شمال إسرائيل.

وأظهر فيديو متداول إطلاق المنظومة الجوية الإسرائيلية صاروخي اعتراض باتجاه هدف في السماء.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر لحظة إطلاق صورايخ من سهل القليلة في لبنان باتجاه مستوطنات شمالي إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية لـRT إنه تم العثور على منصات الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، مضيفة أن تحقيقا مشتركا فتح بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية للكشف عن الجهة التي تقف خلف إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه تم اعتراض 25 منها.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: “في أعقاب تفعيل صافرات الإنذار في منطقة الجليل الغربي واستنادًا إلى تحقيق أولي، تم رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية تجاه الأراضي الإسرائيلية”.

وأضاف “تم اعتراض 25 منها من قبل الدفاعات الجوية، فيما سقطت 5 قذائف داخل السيادة الإسرائيلية”.

وتابع “الـ 4 الصواريخ الأخرى لا يزال تحديد مكانها جاري الفحص”.

وبينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة القليلة جنوب لبنان، وسقطت القذائف بالقرب من مناطق سكنية لبنانية على الحدود، بحسب ما أكد مراسلنا.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، تقف وراء الهجمات الصاروخية.

وقالت القناة 12 العبرية، “نفى مسؤول في حزب الله ضلوع التنظيم في إطلاق الصورايخ وقال “إنهم غير مسؤولين عن إطلاق الصواريخ من لبنان نحو منطقة الجليل”.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي دفع بمقاتلات إلى الحدود مع لبنان، وقالت إن التصعيد في الشمال هو الأسوأ منذ حرب 2006.

وقد سيرت قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان دوريات مؤللة في المناطق الحدودية، وتم رصد تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية بأجواء جنوب لبنان.

وقالت المصادر الامنية إنه تم الطلب من سكان مدينة نهاريا الالتزام بالملاجئ، بينما أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه يجري مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية حول التطورات الأخيرة.

إلى ذلك، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي في الشمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى