وفق سياسة “فرّق تسد”.. محمود عباس يُعزز موقف ماجد فرج في “معركة الخلافة” على حساب منافسه حسين الشيخ

تل أبيب – كشف تقرير عبري، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد أجرى تغييرا في البند الرابع من قانون المخابرات العامة الفلسطينية لعام 2005، لتعزيز موقع اللواء ماجد فرج في “معركة الخلافة الرئاسية”.

ووفقا لموقع “نيوز1” العبري، “سيسمح هذا التغيير للواء ماجد فرج بالبقاء في منصبه إلى أجل غير مسمى. حيث ينص القسم الجديد على أن رئيس المخابرات العامة سيتم تعيينه من قبل الرئيس الفلسطيني وتنتهي ولايته وفقا لقراره بغض النظر عن عدد السنوات التي قضاها في منصبه”.

وقال التقرير إن “القرار الجديد لمحمود عباس، جاء بمثابة مفاجأة لكبار قادة حركة فتح وأعضاء مؤسسات الحركة، وأثار غضبًا كبيرًا، لكن لا أحد من قادة الحركة مستعد للمخاطرة ومعارضة القرار علانية”.

وزعم الموقع أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس (88 عاماً) يتبع أسلوب (فرّق تسد) بين قادة فتح المتنافسين في معركة الخلافة بعد خروجه من المسرح السياسي. ورغم أنه لا ينوي الاستقالة قريبا من منصبه، لكنه يلعب مع الكبار في قيادة فتح حتى يبقوا مخلصين له حتى خروجه من المسرح السياسي” .

تقويض مكانة حسين الشيخ
وأضاف التقرير أنه “تم تقويض مكانة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الذي كان المرشح الرئيسي لخلافة محمود عباس مؤقتا إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، بعد تسريب تسجيل صوتي لوسائل الإعلام، سُمع فيه وهو يشتم محمود عباس، وحسب مسؤولين كبار في حركة فتح، فإن نشر هذا التسجيل أضر بشدة بفرصه في أن يصبح خليفة لعباس”.

وقالت مصادر في حركة فتح، إن “اللواء ماجد فرج قد نجح مؤخرا في الاقتراب كثيرا من محمود عباس، الذي أصيب بخيبة أمل شديدة من صديقه المقرب حسين الشيخ”.

وأضافت أنه “كان من المفترض أن ينهي ماجد فرج منصبه ويحصل على تمديد لسنة أخرى فقط، لكنه نجح في إقناع الرئيس الفلسطيني بتمديد ولايته لفترة غير محدودة حتى يتمكن من التنافس في معركة الخلافة والانتخابات الرئاسية من موقع قوة”.

ووفقًا للقانون الأساسي الفلسطيني، فإن كل رئيس منظمة أمنية في منظمة التحرير الفلسطينية سيخدم لمدة 4 سنوات فقط مع إمكانية تمديد البرلمان له لمدة 6 أشهر أخرى. لكن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حل البرلمان في مبادرة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس.

قبول أمريكي وإسرائيلي
بدأت ولاية ماجد فرج لهذا المنصب منذ عام 2009، وحل محل القيادي في فتح توفيق الطيراوي. وقبل ذلك، شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية. ويعتبر حاليا أقوى رجل في السلطة الفلسطينية، فيما هو يعتبر نفسه خليفة لمحمود عباس، حسب التقرير.

ويشير التقرير إلى أن شخصية ماجد فرج تحظى بقبول اللاعبين الدوليين والإقليميين، وشارك مؤخرا في الاجتماعات الأمنية التي نظمتها الولايات المتحدة في العقبة وشرم الشيخ.

يذكر أن اللاعبين النشطين حاليًا الذين يتنافسون في معركة خلافة محمود عباس هم: حسين الشيخ، واللواء ماجد فرج، ونائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وأمين سر لحركة فتح جبريل الرجوب، ورئيس الوزراء محمد أشتيه.

واختتم التقرير بالقول إن “الخطوة التي اتخذها الرئيس عباس الآن هي للتعبير عن الدعم لماجد فرج، ما يعزز موقفه في معركة الخلافة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى