شادية تكشف عن موقف مزعج وطريف حدث في رمضان زمان

لكل منا ذكريات جميلة في شهر رمضان تختزنها ذاكرتنا منذ أيام الطفولة، وللفنانين أيضا ذكريات فنية في رمضان بحكم تقديمهم أعمالا في رمضان..  فمثلا الفنانة شادية الشهيرة بدلوعة الشاشة تحمل العديد من الذكريات منذ أيام الطفولة تتمثل في الفانوس وخروجها للتنزه مع العائلة في حى الحسين التي عبرت عنها كثيرا في حواراتها.

الا انها تحتفظ في ذكرياتها بمواقف طريفة تعرضت لها في الشهر الكريم، ابرزها موقف ذكرته شادية فى مجلة الكواكب حيث قالت: “حدث ذلك عام 1954 عندما كنا نعمل فى فيلم “ليلة من عمري”، وقد اتفقنا مع مزارع شركة جناكليس على أن نصور مناظر الفيلم من حقولها وذهبنا الى المزارع التى تبعد عن الإسكندرية 60 كيلو، وكان التصوير فى شهر رمضان.. ونظرا لبعد المسافة فقد اتفقنا على أن نقيم استراحة فى قلب المزارع توفيرا للجهد فى الانتقال ذهابا وإيابا إلى الإسكندرية وكان التصوير يتم نهارا، أما بعد الإفطار فيجتمع العاملون بالفيلم فى سهرة فكاهية. وهم المخرج عاطف سالم، وكاتب السيناريو السيد بدير، وعماد حمدى، وزهرة العلا، وفردوس محمد، وسراج منير، وعبد الوارث عسر، والمونولوجست أحمد الحداد وبقية الفريق، وكان الجو حارا لاننا كنا في شهر يونيو “.

وأضافت شادية: “سرى فى العزب والكفور أن هناك مجموعة من الفنانين يقيمون فى مزارع جناكليس ويقدمون فقرات فكاهية وأمسيات رمضانية ممتعة، فبدأ بعض الأهالى يحضرون إلينا ويستمتعون بسهراتنا، وعلم العمدة بذلك وضابط النقطة وقاما أيضا بالحضور والسمر معنا”.

حضرة العمدة
كان من نجوم الفيلم، الفكاهي أحمد الحداد الذي اشتهر ببراعته فى اختيار القوافى والنكات والقفشات، وذات ليلة حضر إلينا رجال مدججون بالسلاح وعرفنا انهم خفراء بلدة جاءوا وراء عمدتهم الذى كان جالسا منتفخ الكرش والأوداج ومتحفز الشارب، ووقد طلب بعض الحاضرين من أحمد الحداد القاء نكات وقفشات، وللمصافة كانت تلك القفشات عن العُمد، حيث كان ريق من الحاضرين غارقا في الضحك، بينما كان هناك فريق آخر يجلس ساكتا وكأنما يدبر أمرا.

قفشات أحمد الحداد
تقول شادية: لاحظت أن العمدة ينظر إلى اتباعه فى غضب، وفجأة سمعنا طلقا ناريا والعمدة فى مكانه لم يتزحزح، وقالوا إن خفير العمدة أطلق الرصاص للارهاب، وتنبهنا نحن أسرة الفيلم أن فى الأمر شيئا، وأن نكات أحمد الحداد قد ورطتنا في ازمة ، وهنا اقترب منى شخص من فريق العمدة، وقال لي إن هناك ثأرا قديما بين فريق العمدة العابس،  والفريق الآخر الذي يضحك لانه وجد فى قفشات الحداد ما يثير حفيظة العمدة ويضحكهم عليه.

وتكمل شادية: وعندما سألت عن الخفير الذي اطلق النار، قالوا إنه ذهب لإحضار رجال من حرس العمدة، فتملكنى خوف شديد وناديت على أحمد الحداد وافهمته الأمر، فكف عن الضحك والقاء النكات، وساد سكوت من الضاحكين، فيما كان العمدة يتوعدنا بالشر، ولم ينقذ الأمر إلا وصول ضابط نقطة البوليس الذي سارعت بأفهامه الموضوع، ومن ثم استطاع إجراء الصلح بين الفريقين وإقناعهما أن أحمد الحداد فنان وضيف، وهو ليس تبع هذا ولا ذاك، وبالتالي لا يقصد شيئا بنكاته الا الترفيه.

عودة الى القاهرة
وانقضت الليلة على خير – تقول شادية – بعد أن كادت تقع مذبحة لا يعلم أحد نتائجها، وأوقفنا سهرات رمضان حتى انتهى تصوير المشاهد التى تجرى حوادثها فى مزارع جناكليس، ثم العودة الى القاهرة لاستكمال الاحتفال بشهر رمضان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى