استشهاد الشاب محمد العصيبي، قبيل منتصف الليل، برصاص قوات العدو، عند أحد الابواب المؤدية للمسجد الأقصى/ فيديو

 

 

القدس المحتلة – استشهد الشاب محمد العصيبي (26 عامًا) من سكان قرية حورة في النقب المحتل، وذلك قبيل منتصف الليلة الماضية، عقب إطلاق النار تجاهه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند باب السلسلة، أحد الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى.

وقد ادعت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، أن الشاب حاول الاستيلاء على سلاح أحد عناصرها، وتم إطلاق النار عليه وتحييده.

وذكرت قناة 14 العبرية، أن الشاب استشهد على الفور.

ولكن مصادر مقدسية قالت، إن الشاب حاول الدفاع عن فتاة تم الاعتداء عليها من قبل أفراد شرطة الاحتلال، ولدى محاولته إبعادها منهم تعرض لإطلاق نار، فيما اعتدت تلك القوات على شبان آخرين من بينهم أحد حراس المسجد الأقصى.

وذكرت مصادر محلية في النقب أن الشهيد  العصيبي ، من قرية حورة؛ كان قد درس الطب في رومانيا ونجح مؤخرًا في امتحان مزاولة المهنة.

وقد تم إغلاق البلدة القديمة ودارت مواجهات مع الفلسطينيين وقوات الاحتلال هناك.

يأتي ذلك بعد وقت قصير من اقتحام قوات الاحتــلال المسجد الأقصى لإزالة اليافطات التي علقها الشبان على الجدران.

ومن جانب آخر اعتدى جنود الاحتلال على الأهالي في سوق القطانين المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، والحقوا أضرارا في المحال التجارية.

ومن جانبها، نفت عائلة الشاب محمد خالد العصيبي رواية الاحتلال الإسرائيلي حول اعدام نجلها عند باب السلسلة في المسجد الأقصى، الليلة الماضية.

وطالبت العائلة، في بيان لها، بنشر مقطع الفيديو الذي التقطته الكاميرات الأمنية المنتشرة لقوات الاحتلال في تلك المنطقة.

وأكدت أن نجلها تعرض لإعدام بدم بارد بعد أن أطلق نحوه 20 رصاصة.

وفي السياق، أدانت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، بشدة قيام قوات شرطة الاحتلال على قتل الطبيب العصيبي بدم بارد.

وأكّدتا الحركة الإسلامية، والقائمة الموحدة، في بيان مشترك، على كذب رواية الشرطة التي ادّعت أن الشاب قام بالاعتداء على أحد أفراد الشرطة وسرقة سلاحه، مشيرةً إلى أن جميع روايات شهود العيان تؤكّد على أنّ الشاب كان أعزل وقد تم إعدامه ميدانيًّا بعد أن دفعته النخوة لتخليص إحدى الفتيات اللاتي تم الاعتداء عليها بوحشية من أيدي أفراد شرطة الاحتلال، وأنه كان بإمكان أفراد الشرطة اعتقاله لكنّهم تعمّدوا إعدامه ميدانيًّا.

كما واستنكرت الحركة الإسلامية والموحدة قيام أفراد شرطة بن غفير بإكمال المسرحية والقيام باقتحام قرية حورة وبيت أهل الشهيد قبل ساعات الفجر وترويع الأهل الآمنين.

وأشار البيان إلى أنهما على تواصل دائم مع رئيس المجلس المحلي، الشيخ حابس العطاونة، الذي أكد على أن الشهيد الشاب محمد العصيبي معروف بأخلاقه وتديّنه وسيرته وسمعته الطيّبة وقد نجح مؤخرًا في امتحان الطبّ، وأن المجلس المحلي سيعقد اجتماعًا طارئًا صباح اليوم للوقوف على آخر التطوّرات وفحص الخطوات الوحدويّة في هذا الصدد.

وأكدت الحركة الإسلامية والموحدة على أنهما تقفان إلى جانب عائلة الشهيد والمجلس المحلي في حورة للكشف عن زيف رواية الشرطة، مطالبتان بمحاكمة أفراد الشرطة الذين قاموا بإعدام الشهيد بدم بارد.

ودعا البيان إلى الوحدة وجمع الكلمة للانتصار لشهيد الأقصى ورمضان والمجتمع العربي وشعبنا كافة، محذرًا من الدعوات اليمينية المتطرفة لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

واعتبر أن إعدام الشهيد العصيبي يستهدف أيضًا حرية العبادة ويهدف إلى ترويع وتخويف المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى وتعكير أجواء رمضان لترسيخ دعايتهم المغرضة بأنّ رمضان شهرٌ للعنف والتوتّر، ومن أجل فتح الباب أمام المستوطنين والمتطرفين لاقتحام الأقصى في عيد الفصح اليهودي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى