في ذكرى وفاته.. لهذا السبب صلاح نظمي يجرّ العندليب الى المحكمة

 
كانت آذان المستمعين تتجه نحو المذيعة المصرية اللامعة آنذاك ” سناء منصور ” التى استضافت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فى إحدى حلقات برنامجها، وفى سياق الحوار الدائر بينهما، طرحت عليه سؤالاً كانت إجابته سببا لواقعة سب وقذف هي الأشهر والأبرز فى تاريخ الوسط الفنى المصري.

ففي عام 1969 وداخل محطة “الشرق الأوسط” الإذاعية، كان على العندليب الأسمر أن يجيب على سؤال مذيعة برنامج “أوافق أمتنع” والذى طرحته عليه خلال الحوار الدائر بينهما، وكان السؤال: من هو الفنان الذى يراه ثقيل الظل؟ فكانت أجابة العندليب على الفور بأنه الفنان “صلاح نظمى”، وهو الذى جعل الفنان “صلاح نظمى” حين سمع رد عبدالحليم حافظ يشعر بالإهانة أمام الجماهير التى كانت تتابع تلك الحلقة.

ولم يتوان الفنان “صلاح نظمى” عن اتخاذ إجراء حاسم لحفظ حقه، حيث قرر على الفور مقاضاة المطرب عبد الحليم حافظ،، ثائراً لنفسه ومحافظاً على كرامته التى رأى أن العندليب قد نال منها بإجاباته فى حلقة البرنامج المشهور وقتها، فقام بمقاضاة مذيعة الحلقة “سناء منصور”، ومعد البرنامج المحاور “مفيد فوزى” وقتها، وبالفعل دخلت تلك القضية ساحات القضاء، لتسطر واحدة من أبرز القضايا الفنية فى ذلك الوقت، خاصة وأنها رفعت على نجم الغناء ومعشوق الجماهير “العندليب الأسمر”.

وفى الموعد الذي حددت فيه محكمة بولاق بالقاهرة جلسة لنظر القضية بين الفنان الكبير صلاح نظمى والعندليب الأسمر، اجتمعت الجماهير لمتابعة تلك القضية، وحضرت الجلسة كل من “سناء منصور” التى اصطحبت معها أمال فهمى رئيسة محطة الشرق الأوسط آنذاك، والفنان عبد الحليم حافظ، والمحامي الخاص بهم، لنظر القضية.

وفي دفاعه، قال المحامي الحاضر مع المتهمين أمام القاضي بأن المطرب عبد الحليم حافظ، لم يكن يقصد شخص “نظمي”، وإنما كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يؤديها، وهو ما يعتبر مدحاً في حقه، وليس ذماً، بل جاء الحديث بغرض التأكيد على إجادة الأداء وتألقه في أدواره، حيث استطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة، وهو أمر لا يعد ذماً على الإطلاق،

وهنا انتهت القضية كإنها لم تكن، وقد تصالح “حليم” مع “نظمى” بعد أن أوضح له وجهة نظره.

عقب هذه الجلسة التى برأت فيها المحكمة عبد الحليم حافظ من اتهامه بالسب والقذف والتشهير، اصطحب العندليب “نظمى” إلى منزله و قال له: ” صدقني، ان دمك تقيل فعلا يا نظمي”.

بعدها ضحك الاثنان وأكلا وشربا وذاب الخلاف الذى خلقته حلقة “أوافق أمتنع”، وتصالحا ليجمعهما بعد تلك الواقعة بأشهر قليلة فيلم “أبى فوق الشجرة” الذى انتج عام 1969.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى