“الصحفي الجاسوس” الذي اعتقلته روسيا مؤخراً، يهودي مهاجر لأمريكا

قضت محكمة في موسكو، امس الخميس، ببقاء إيفان غيرشكوفيتش، الصحفي الأمريكي بصحيفة “وول ستريت جورنال” المتهم بالتجسس، رهن الاعتقال لشهرين إضافيين، وفي حالة إدانته، يمكن أن يقضي عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا.

غيرشكوفيتش هو أول صحفي أمريكي يُقبض عليه في روسيا للاشتباه في قيامه بالتجسس منذ الحرب الباردة، وأول صحفي أجنبي تعتقله السلطات الروسية منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022.

وقد احتج البيت الأبيض على اعتقال جيرشكوفيتش مساء امس، قائلاً إن التهم الموجهة إليه “سخيفة”.

وأعلن جهاز الأمن الروسي، اليوم، عن فتح تحقيق جنائي ضد غيرشكوفيتش؛ الصحفي الأمريكي البالغ من العمر 31 عامًا، بتهمة جمع معلومات سرية حول منشأة عسكرية، والذي تم اعتقاله في مدينة يكاترينبرج في جبال الأورال أثناء محاولته جمع معلومات سرية.

ولم يشر جهاز الأمن الروسي لأي أدلة أخرى، ولم يكشف عن اسم المنشأة العسكرية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن هذه ليست المرة الأولى التي ينتحل فيها جاسوس شخصية صحفي أجنبي، وإن أنشطة غيرشكوفيتش “لا علاقة لها بالصحافة”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا شك في أن غيرشكوفيتش متورط بما يُنسب إليه لأن “هذا ليس شكًا، هذه حقيقة. تم القبض عليه متلبسًا”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن إدارة الرئيس جو بايدن “قلقة للغاية بشأن التقارير المزعجة عن اعتقال المواطن الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا”.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن حقيقة ملاحقة روسيا لمواطنين أمريكيين أمر غير مقبول. ووفقا لها، فإن الولايات المتحدة “تدين بأشد العبارات الممكنة” قمع الصحفيين وحرية الصحافة في روسيا”.

وقال مسؤولون في واشنطن إنهم على اتصال بأسرة غيرشكوفيتش وصحيفة وول ستريت جورنال.

ونصحت الإدارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين المقيمين في روسيا بمغادرتها في أسرع وقت ممكن. وقال وايت: “أريد التأكيد مرة أخرى على أنه يجب على الأمريكيين الانتباه لتحذيرات الإدارة وعدم السفر إلى روسيا”.

ويقوم غيرشكوفيتش، وهو ابن مهاجرين يهود من الاتحاد السوفيتي، بتغطية ما يحدث في روسيا منذ عام 2017، وفي يناير 2022 بدأ العمل من موسكو في صحيفة وول ستريت جورنال. في العام الماضي، غطى بشكل أساسي الحرب في أوكرانيا.