جنونيات ابن سلمان.. يهود ومسيحيون يزرعون النخيل في المدينة المنورة، لأول مرة منذ 1400 عام

 

دعا مزارع سعودي مجموعة من المسيحيين واليهود البريطانيين لزراعة أشجار النخيل في مزرعته بالمدينة المنورة، في حدث هو الأول من نوعه منذ نحو 1400 عام.

فالمدينة هي أحد أقدس موقعين عند المسلمين، ومحظور على غير المسلمين دخولها حتى سنوات قليلة مضت، لكن المصرفي اليهودي اللندني، ريك صوفر، قاد مجموعة من المسيحيين والمسلمين واليهود البريطانيين لزيارة بستان المزارع وزراعة شتلات النخيل فيه، حسبما أورد تقريرنشرته مجلة “جويش كرونيكل” اليهودية، وترجمه “الخليج الجديد”.

وقال صوفر “لو أخبرني أي شخص قبل 5 أو حتى 10 سنوات أنني سأتمكن من القدوم إلى السعودية، لما كنت سأصدقهم (..) الجميع يعلم أنني يهودي، وأن يتم استقبالك بطريقة ودية ومضيافة، هو حقا شيء رائع”.

وأضاف: “ليس فقط السعودية، بل القدوم إلى المدينة المنورة، المدينة الساحرة والمستنيرة، هو شيء رائع للغاية. آمل أن تؤدي هذه اللحظة الرائعة إلى المزيد من اللحظات الرائعة من الأخوة والتعايش والوئام السلمي. إنها حقا مناسبة مؤثرة”.

وتابع: “في زياراتي السابقة للسعودية في مجال الأعمال، لم أقم بالإعلان عن ديني اليهودي (..) والآن يتواصل معي السعوديون بشكل علني وكان دفء استقبالهم غير عادي”.

واختار الوفد البريطاني زراعة نخيل “تمر العجوة” تحديدا، وهو نوع التمور يُزرع فقط في المدينة المنورة، وحثت أقوال النبي محمد على أكله.

ورغم رفع الحظر المفروض على دخول غير المسلمين إلى المدينة المنورة قبل نحو 5 سنوات فقط، إلا أن يهود مجموعة صوفر ليسوا أول من زرع الأشجار في المدينة، فقد وصل النبي محمد ،عليه الصلاة والسلام، إلى المدينة المنورة من مكة عام 620م، وكان جزء كبير من سكان المدينة عبارة عن 3 قبائل يهودية، تمتلك بساتين لنخيل التمر.

المخيرق، على سبيل المثال، كان يهوديًا ثريًا مات في القتال إلى جانب النبي محمد وتركت مزارعه وممتلكاته الكبيرة في وصيته للنبي.

ووفقًا للتاريخ الإسلامي، فإن إحدى القبائل اليهودية انتهكت ميثاق الدفاع الجماعي الوارد في دستور المدينة المنورة، لتنتهي بذلك كل الحياة اليهودية في ذلك الجزء من شبه الجزيرة العربية، ولذا كان للدعوة لزرع النخيل في المكان الذي اعتنى به اليهود ذات يوم صدى خاص.

وسبق للمجموعة بالعديد من علماء المسلمين، بمن فيهم: الشيخ عبد الله بن بيه في الإمارات، والشيخ محمد العيسى، في السعودية، وهما من الذين يدعون إلى إسلام أكثر اعتدالاً، بحسب توصيف المجلة اليهودية.

كما زارت المجموعة بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي، وهو مجمع للأديان السماوية الثلاث افتتح حديثًا ويتألف من 3 أبنية للصلاة متساوية الحجم: كنيس وكنيسة ومسجد.

المصدر – جويش كرونيكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى