انتصار السجين على السجان.. أسرى الحرية يعلقون أضرابهم بعد كسر قرارات أبن غبير وتراجع إدارة سجون العدو عن قراراتها

رام الله – حققت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، مساء امس الأربعاء، انتصارا جديدا على الاحتلال الإسرائيلي ووزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غبير الذي حاول فرض إجراءات تنكيلية إضافية بحق الأسرى في السجون.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، مساء اليوم، إنه “بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب، وسيصدر بيان تفصيلي عن لجنة الطوارئ خلال الساعات القادمة”.

وأضافت: “لجنة الطوارئ العليا تحيي شعبنا وتبارك له شهر رمضان الفضيل”.

ومساء امس، انتهت جلسة الحوار بين ممثلي الأسرى وإدارة مصلحة السجون، والتي أشار عقبها الأسرى إلى أنباء عن بشريات نصر.

وذكرت مصادر في الحركة الأسيرة، أن المفاوضات مع الأسرى شارك فيها مجلس الأمن القومي التابع بمكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وفي وقت سابق امس، أكدّت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّ 2000 أسير مستعدون غدًا الأول من رمضان، للشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام، تحت شعار “بركان الحرية أو الشهادة”، رفضًا لإجراءات المتطرف بن غبير.

‏وأضافت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك، أنّ إدارة سجون الاحتلال بدأت تنفيذ تهديداتها بحقّ لجنة الطوارئ العليا اليوم، والتي شرعت بالإضراب عن الطعام يوم أمس الاول ومعها عميد الأسرى محمد الطوس (ابو شادي)، وقامت بعزل قيادة الإضراب، ونقلها إلى جهة غير معلومة، وعلى رأسهم منسق اللجنة الأسير عمار مرضي، وأعضاء اللجنة (سلامة قطاوي، وزيد بسيسي، ووليد حناتشة، وباسم خندقجي، ووجدي جودة، وعميد الأسرى محمد الطوس).

وفي التفاصيل، أكدت هيئة الأسرى (تابعة للسلطة الفلسطينية) ونادي الأسير (هيئة حقوقية مقرها رام الله) في بيان مقتضب ليلة الأربعاء/الخميس، أنه “بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى؛ تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب، وسيصدر بيان تفصيلي عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة خلال الساعات القادمة”.

وباركت وزارة الأسرى والمحررين بقطاع غزة “انتصار إرادة الأسرى على جبروت وظلم الاحتلال وإدارة سجونه”، مؤكدة أنها “جولة في إطار صراع ممتد لا تنتهي فصوله إلا بتحرير الأسرى وكسر قيودهم”.

ورأت أن “هذا الانتصار يجب أن يكون دافعًا إضافيًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله ومؤسساته، بالعمل الجاد لتحرير الأسرى لأن معاناتهم لم تنتهي بعد، فالسجان لا يُؤتمن مكره وغدره”.

وأضافت: “نحيي أبطالنا الأسرى الذين يثبتون كل يوم أنهم قادرون على انتزاع حقوقهم، ولديهم من القوة والصلابة ما يمكنهم من صد أعتى الهجمات الصهيونية بحقهم”.

وكانت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، قد أكدت أن معركة إضراب الأسرى ستبدأ غدا الخميس، أول أيام شهر رمضان المبارك، ضمن خطوات العصيان والاحتجاج، رفضا لقرارات وإجراءات إدارة السجون والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.

وشرع الأسرى منذ 14 شباط/فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديدا في (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف “بن غفير”.

والإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، تتمثل في: التحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).

ومن ضمن الإجراءات أيضا؛ تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.

ومن بينها كذلك؛ المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.

كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحق الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب).

يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني الماضي يبلغ 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.

فصائل فلسطينية تبارك انتصار الأسرى
وقد باركت حركة “حماس” للحركة الوطنية الأسيرة، الإنجاز الذي حققته في معركتها ضد العقوبات التي فرضتها ما يسمى بمصلحة سجون الاحتلال.

وقالت حماس إنّ “إرادة الأسرى في معركة الكرامة وانتزاع الحقوق تنتصر مرةً أخرى”.

من ناحيتها، باركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا الانتصار الذي تحقق بعد أكثر من 38 يوم من حالة العصيان داخل سجون الاحتلال.

وأضافت الجبهة الشعبية أنّ “الحركة الأسيرة انتصرت على ما تسمى مصلحة السجون وعلى بن غفير وحكومته واستطاعت أن تعيد منجزاتها التي حققتها على مدار سنوات طويلة بالدم والتضحيات”.

كما أشارت إلى أنّ “لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ستعلن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الدقائق والساعات القادمة”.

بدورها، باركت وزارة الأسرى والمحررين انتصار إرادة الأسرى على جبروت وظلم الاحتلال وإدارة سجونه، مؤكّدةً أنّها “جولة في إطار صراع ممتد لا تنتهي فصوله إلاّ بتحرير الأسرى وكسر قيودهم”.

وأضافت وزارة الأسرى أنّ “هذا الإنتصار يجب أن يكون دافعاً إضافياً لكل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته بالعمل الجاد لتحرير الأسرى”.

كما حيّت وزارة الأسرى الأبطال الذين “يثبتون كل يوم أنّهم قادرين على انتزاع حقوقهم ولديهم من القوة ما يمكنهم من صد أعتى الهجمات”.

من جانبها، ذكرت جمعية واعد للأسرى أنّ “قيادة لجنة الطوارئ دعت جموع الأسرى إلى تناول طعام السحور والاستعداد لصيام شهر رمضان المبارك”.

وشدّدت على أنّ “الإنجاز الذي حققته الحركة الأسيرة صفعة قوية للمجرم بن غفير وعليه استيعاب ما تم جيداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى