في أول هزيمة لنظام السيسي.. انتخاب خالد البلشي، المدافع عن الحريات، نقيباً للصحفيين المصريين وسقوط مرشح الحكومة

 

اُنتخب مقرر الحريات والمدافع عن حقوق الإنسان في مصر، وأحد أبرز الصحافيين المعارضين المعروفين بتمسكهم بحرية الصحافة، خالد البلشي نقيبا لصحفيي مصر، بعد منافسة محتدمة مع المرشح المعدوم من السلطات رئس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” (حكومية) خالد ميري، ما أثار حالة من الجدل بين الأواسط الصحفية والشعبي في البلاد.

فقد أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين المصريين، منتصف ليل الجمعة السبت، رسمياً فوز البلشي بمنصب نقيب الصحفيين، بحصوله على 2450 صوتاً، وهو رئيس تحرير موقع “درب” الإخباري المحلي التابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي المحسوب على المعارضة والمحجوب في مصر.. بينما حصل منافسه ميري على 2211 صوتاً، وهو الذي كان مدعوما من السلطات وأظهر حشدا واسعا من قبل المؤسسات الحكومية خلال اليوم.

وعلى مقاعد العضوية، فاز كل من هشام يونس (يساري) بعد الحصول على 2094 صوتًا، وجمال عبدالرحيم بعد الحصول على 2074 صوتًا، وعبدالرؤوف خليفة بعد الحصول على 2061 صوتًا، كأعضاء فوق السن.

كما أعلنت اللجنة القضائية عن فوز أعضاء المجلس تحت السن وهم: محمد يحيي يوسف وحصل على 2301 صوتًا، ومحمود كامل (يساري) بالحصول على 2299 صوتًا، ومحمد الجارجي بالحصول على 2015 صوتًا.

وقد أثار الإعلان عن فوز البلشي حالة من الجدل في مصر، حيث تصدر وسمان باسم “خالد البلشي” ونقيب الصحفيين السابق “ضياء رشوان” قائمة الأكثر تداولا في مصر خلال الساعات الماضية، فيما غرد كثيرون تحت وسم “خالد ميري”.

ووصف البعض فوز البلشي بأنه أول هزيمية سياسية لنظام الرئيس السيسي (عراب البيع والتطبيع) منذ 10 سنوات.

وقال آخرون إن ما جرى في نقابة الصحفيين كان تعبيرا حقيقيا عن إدارة المجتمع الصحفي المصري الذي لا يمكن تجاوزه.

وعبر كثيرون عن فرحتهم بالنتيجة، وسط حالة من الأمل أعرب عنها البعض في إمكانية التغيير والقدرة على إحداث خلحلة في النظام القائم.

في وقت شن ناشطون هجوما على رشوان واعتبروا حقبته مهادنة للنظام.

بينما آزر صحفيون النقيب الجديد، لافتين إلى أنه تنتظره مهمة شاقة، في ظل تردي أوضاع المهنة والدفاع عن حرية الصحافة، والمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى