باسم ياخور وسلوم حداد في مقابلة عن مسلسل “العربجي”/ فيديو

 
أكّد الفنانان السوريان سلّوم حدّاد وباسم ياخور، في مقابلة مشتركة مع الناقد والصحافي الفني أمين حمادة، أن مسلسل “العربجي” الذي يشاركان في بطولته، تجربة جديدة بكثير من عناصرها، خارج السائد في الدراما الشامية.

وقال ياخور، في الحديث المصوّر الذي نشرته الشركة المنتجة “غولدن لاين” في قناتها على موقع “يوتيوب”، إن “العربجي” من تأليف عثمان جحي ومؤيد النابلسي وإخراج سيف السبيعي، هو محاولة للخروج عن النمط التقليدي لأعمال البيئة الشامية الذي كان مستمراً لسنوات عديدة، مشيراً إلى أنّه تمّ الإعلان عن المسلسل منذ عام بملصق ترويجي (بوستر) مختلف، وقيل حينها إنّ أصحاب هذا المشروع قد خرجوا من حالة دراما البيئة الشامية، وبالتالي فإنّ هذه التجربة فتحت العيون كي يحصل تغيير في أعمال البيئة السائدة.

وأضاف أنّ هذه النقطة تحسب لصنّاع المسلسل، فبسببه حصلت محاولات للتغيير في الأعمال الأخرى التي صوّرت كي تعرض ضمن موسم رمضان 2023، متمنياً أن تكون الرؤية في هذا العمل قد شجعت الآخرين فعلاً على صناعة نوع مختلف.

وأشار حدّاد من جهته إلى ضخ مبالغ مالية ضخمة من قبل الإنتاج لوضع كل الإمكانات المتاحة في خدمة نجاح العمل، ممازحاً: “لقد أبكيناهم”. وأمل بأن تكون هذه التجربة المختلفة من وجهة نظره نموذجاً يقتدي به الآخرون، وأن يكتب لها النجاح.

وحول النقطة التي أثارها ياخور بالنسبة للنمط الذي انتشر في السنوات الأخيرة لمسلسلات البيئة الشامية، رأى حدّاد أنّ المبالغة في اللهجة الشامية هي فخ قد يكون أحد أسبابه الانتماء إلى حارة أو مكان ما، لافتاً إلى أنّ الناس تشعر بأنّ الممثل أقرب لها حين يكون على طبيعته، ويتكلم كما يتكلم الناس في الواقع من دون استعراض.

وأيّد ياخور وجهة نظر حدّاد: “أنا أيضاً ضد المبالغة في اللهجة، الكثير من الأعمال الشامية ذهب باتجاهها، ويقع قسم من المسؤولية في هذا الخطأ على الممثل نفسه الناطق بهذه الطريقة البعيدة من الواقع، بينما يقع الجزء الآخر على عاتق المخرج، فحتى وإن عدنا إلى الأجيال الدمشقية القديمة نلحظ أنها لا تتكلم مع كل هذا المدّ في آخر الكلام”.

وأشار الثنائي إلى خروج “العربجي” عن خط اللهجة المبالغ بها من جهة، بالإضافة إلى تعمده عدم الخضوع لشرط زماني أو مكاني بشكل محدد، بالاعتماد على المقاربة لا المطابقة.

وبالوقوف قليلاً على حكاية المسلسل، تحدّث ياخور عن الإطار العام الذي تدور حوله الأحداث: “هي قصة أي شخص بسيط يمكن أن تراه في الشارع مهما كانت بساطته ومهما كانت أهميته، فقد يتحوّل إلى نمر جريح وبطل عندما يخضع لشرط حقيقي وامتحان يمس أسرته وعائلته وكرامته وكرامة أولاده، وبسبب الظروف والإكراه ربما يتحول هذا الشخص إلى من يفاجئك بإمكانات مدهشة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى