اتفاق سعودي/ إيراني لإعادة العلاقات الدبلوماسية بوساطة صينية

أعلنت السعودية وإيران، اليوم الجمعة، الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ عام 2016، وفقا لبيان مشترك صدر عن البلدين.

وقال البيان المشترك الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس” إنه وبعد محادثات في الصين “تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثليتاهما خلال مدة أقصاها شهران”.

وأضاف أن الاتفاق جاء استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبدعم من الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف البيان أن الاتفاق يتضمن تأكيد البلدين “على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وأكد البيان الاتفاق على “أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما”.

وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، وفقا للبيان.

وقال البيان إن المباحثات التي سبقت الإعلان جرت في الفترة من السادس ولغاية العاشر من الشهر الجاري في بكين، بين وفدي السعودية وإيران برئاسة مستشار الأمن الوطني في المملكة مساعد بن محمد العيبان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وعبر الجانبان الإيراني والسعودي عن تقديرهما وشكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال العامين الماضيين.

وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء هي أول من أعلن عن حصول الاتفاق، وأكدت أن اجتماعا سيعقد قريبا بين وزيري خارجية إيران حسین أمیر عبد اللهیان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

بدورها ذكرت وكالة “نور نيوز” أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

لابيد: هذا الاتفاق فشل خطير للسياسة الخارجية لإسرائيل

ومن فوره سارع رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الى القول إن الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات “هو فشل كامل وخطير” للسياسة الخارجية لحكومة بلاده، و”انهيار لجدار الدفاع الإقليمي” ضد طهران.

جاء ذلك في تغريدة للابيد على حسابه في موقع تويتر، اليوم الجمعة، بعد وقت قصير من إعلان السعودية وإيران، برعاية صينية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين.

وقال لابيد: “الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية”.

واعتبر ان الاتفاق يمثل “انهيارا لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران”، في إشارة إلى محاولات سعت خلالها الولايات المتحدة وإسرائيل عندما كانت حكومة لابيد في السلطة إلى تمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية في مواجهة إيران.

وتابع رئيس المعارضة الإسرائيلية: “هذا ما يحدث عندما تتعامل مع الجنون القضائي طوال اليوم بدلا من القيام بالمهمة في مواجهة إيران وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة”.

وكان لابيد يشير إلى واحدة من أكبر الأزمات السياسية التي تشهدها إسرائيل، في ظل رفض المعارضة واليسار وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي لخطة “إصلاح القضاء” التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتمريرها وتحد من سلطة المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) كما تمنح الحكومة السيرطة على لجنة تعيين القضاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى