البطولة تليق بمجاهدي فلسطين.. هذا هو الشهيد القسامي، بطل عملية حوارة، عبد الفتاح خروشة

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام

مزيج من العمل المقاوم السري والعلني، قاده إلى الأسر فالمطاردة، محطات حافلة بالعطاء والتضحية خاضها القسامي البطل عبد الفتاح خروشة توجت بالشهادة.

في معركة باسلة، استشهد خروشة (49 عامًا) -مساء الثلاثاء- بعدما حاصرته قوات الاحتلال في أحد المنازل في جنين، فأبى الاستسلام وخاض معركة شرف وكرامة ارتقى في نهايتها ومعه ثلة من الشهداء الذين هبوا لنجدته محيط المنزل المحاصر.

جيش الاحتلال سارع إلى الإعلان عن اغتيال خروشة الذي استمر في ملاحقته على مدار أيام من المطاردة الاستخباراتية والعسكرية المكثفة، والتنسيق الأمني، منذ تنفيذه عملية حوارة، خلال اجتماع العقبة وفي خضم الحديث عن ترتيبات أمنية وسياسية لوأد الحالة الثورية في الضفة والقدس المحتلتين.

عملية حوارة
ونفذ البطل خروشة في 26 فبراير الماضي، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال.

ونفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنيا جنوب مدينة نابلس، وتزامنت مع قمة العقبة، وبعد 5 أيام من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي “مجزرة نابلس”.

وأطلق خروشة 12 رصاصة من عيار “9 مليمترات”، على المستوطنين من مسافة صفر، قبل أن ينسحب سيرا على الأقدام.

من الأسر للمطاردة
وخروشة من سكان مخيم عسكر في نابلس، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال قرابة 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال (40) شهراً، وأفرج عنه نهاية العام الماضي، ليستأنف مسار المقاومة والجهاد ويضرب عمليته البطولية في حوارة ردًّا على مجزرة نابلس.

من نابلس إلى جنين، قلعة الأبطال، نجح البطل خروشة في الانتقال ضمن معركة التخفي والاستعداد لعمليات فدائية جديدة، لينتهي به المطاف بمعركة مباشرة خاضها حتى نفاد ذخيرته ويرتقي شهيدًا.

وبالتزامن مع المعركة، نفذت قوات الاحتلال عملية اقتحام في مخيم عسكر اعتقلت خلالها نجلي الشهيد البطل خالد ومحمد، بدعوى اشتراكهما في التخطيط للعملية الفدائية.

مثال للتضحية
الكاتبة لمى خاطر، أكدت أن الشهيد القسامي خروشة الذي استشهد خلال تصديه لقوات الاحتلال اليوم في جنين، مثال للتضحية والثبات والإثخان في الاحتلال حتى الشهادة.

وقالت خاطر: “رحل الرجل الكبير، عُمراً وقدراً وعطاء، مُقبلاً على أسمى أمنياته، وقد أتم بيعته مع الله، إثخاناً في حوارة، ثم ارتقاءً ويده على الزناد، بعد شهرين من تحرره من سجون الاحتلال.

وأكدت أنه ارتقى ومعه ثلة من صحبه المقاتلين، بعد أن تعمد المحتل الغاشم أن يفتح الجرح على آخره، انتقاماً من صنيع أبي خالد في حوارة.

وأضافت: “الـقسامي الأبيّ عبد الفتاح خروشة (أبو خالد)، سلام عليك وقد صدقت الله، واختتمت مسيرتك، بما يليق بأمثالك”.

وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بالإشادة بالشهيد وتضحياته، وأثنى رفاق سابقون له في الأسر بهمته وإرادته، وأكدوا أن كل من عرفه لن يتفاجأ بهذه النهاية البطولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى