بانتظار لقاء الاسد.. وفد من “حماس” يصل دمشق ويلتقي قيادات سورية وفلسطينية لبحث مواجهة التطرف الصهيوني

وصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، وفد من حركة “حماس” برئاسة الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، لتنسيق الجهود بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة السياسات الإسرائيلية وتطرفها في ظل حكومة اليمين التي يقودها نتنياهو.

وقالت مصادر فلسطينية لـ “سبوتنيك” أن “وفد حماس أجرى مجموعة من اللقاءات، وتم خلالها البحث في الأوضاع الراهنة داخل الأراضي المحتلة، وإيغال السياسات الإسرائيلية المتطرفة في تصعيد العنف ضد الشعب الفلسطيني، وتنصلها من القرارات الدولية ذات العلاقة بحل القضية الفلسطينية”.

وأضافت المصادر أن اجتماعا سيعقد، بعد ظهر اليوم، بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا، بحضور وفد “حماس”، على أن يصدر موقف مشترك من السياسات الإسرائيلية وممارساتها الاستيطانية والتصعيدية.
قد
ورجحت المصادر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد قادة الفصائل الفلسطينية.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استقبل الرئيس الأسد قادة الفصائل الفلسطينية بحضور وفد من “حماس” برئاسة الدكتور الحية، وزياد النخالة الأمين العام لحركة (الجهاد الاسلامي) وطلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والسفير الفلسطيني في سوريا.

وشدد الأسد خلال اللقاء على “أن وحدة الفصائل الفلسطينية هي العامل الأساسي في قدرتها على مواجهة الكيان الصهيوني واستعادة حقوقهم”، موضحاً أن “كل الجهود المبذولة لمحو القضية الفلسطينية من ضمائر وعقول الأجيال الجديدة في الدول العربية وخاصة فلسطين لم تصل إلى نتيجة”.

وذكر الأسد أن “المقاومة ليست وجهة نظر، بل هي مبدأ وأساس استعادة الحقوق. وسوريا التي عرفها الجميع قبل الحرب لن تتغير بعد الحرب وستبقى داعمة للمقاومة”.

قطر تخلي مبنى السفارة السورية بالدوحة 

وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة “الوطن السورية” أن قطر قامت بافراغ مبنى السفارة السورية بالدوحة، وإخراج ممثلي «الائتلاف» المعارض تماشياً مع إعلان أنقرة المتكرر رغبتها بإعادة وتطبيع العلاقات مع دمشق.

وذكر مستشار الائتلاف وائل الخالدي في تغريدة على «تويتر» أن الدوحة قامت بإفراغ مبنى السفارة السورية في العاصمة القطرية تمهيداً لتسليمه للحكومة السورية، وإنه تم نقل القائم بأعمال السفارة بلال تركية إلى مبنى ملحق.

وفي الرابع عشر من شباط 2013 أعلنت قطر رسمياً موافقته على تعيين نزار الحراكي، الذي توفي في كانون الأول 2020 في مستشفى بمدينة إسطنبول بعد إصابته بفيروس كورونا، سفيراً لـ«الائتلاف»، كما أعلنت عن تسليمها «الائتلاف» مقر السفارة السورية بالدوحة.

وأوضح الخالدي أنه بناءً على توجيهات تركيا وتمهيداً للتطبيع مع دمشق، فإن العديد من قادة تنظيم الاخوان في تركيا ومن بينهم عضو المكتب السياسي للإخوان في سورية باسل حفار، قاموا بنقل عوائلهم إلى لندن وبعضهم نقلوهم لدول أوروبية أخرى، وأن من يختار البقاء سيلتزم بالصمت الإعلامي، حسب صحيفة “الوطن” السورية.

وفي أيلول الماضي نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادر خاصة أن جهاز الاستخبارات التركي أبلغ أعضاء «الائتلاف» بضرورة مغادرة الأراضي التركية.

وأوضحت المصادر أن الدول الممولة توقفت عن تغطية النفقات المالية والمصاريف الشخصية وأجور السفر التي تترتب على النشاطات السياسية والاجتماعية والندوات والاجتماعات التي يقوم بها أعضاء «الائتلاف» في المدن التركية.

ويتخذ «الائتلاف» من إسطنبول مقراً له، ويتلقى دعماً كبيراً من الإدارة التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى