اشتعال الاوضاع في الضفة.. ابن غفير ينسف مقررات اجتماع العقبة قبل ان يجف حبرها: “ما حصل في الأردن سيبقى بالأردن”

القدس- وكالات

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء امس الأحد، في أول تعليق له على اجتماع العقبة الأمني، إنّ “ما حصل في الأردن سيبقى في الأردن”.

وفي وقت سابق، الأحد، اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة الأمني، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة وخفض التصعيد.

وقال بن غفير، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: ما حصل في الأردن (إذا حصل) سيبقى في الأردن”، دون تفاصيل أخرى.

ولم يوضح بن غفير، وهو زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، الهدف من تصريحاته لكن تعليق بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية ووقف المصادقة على البؤر الاستيطانية، يتعارض مع مطالبه المكثفة وضغطه على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان.

وكان الوزير الإسرائيلي قد رفض في 14 فبراير/ شباط الجاري، بيانا للولايات المتحدة ودول أوروبية اعتبر أن من شأن خطط إسرائيل لتوسيع الاستيطان “تصعيد التوتر وتقويض جهود حل الدولتين”.

وذكر بيان اجتماع العقبة، الذي انطلق صباح الأحد في مدينة العقبة الأردنية، أن “الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أكدا استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية لمدة 3-6 أشهر”.

وأوضح البيان، أن وقف الإجراءات الأحادية يشمل التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

شهيد فلسطيني وعشرات الإصابات في الضفة

وبالمقابل، استشهد، مساء امس الاحد، شاب فلسطيني وأصيب العشرات بعضهم بجروح خطيرة، وأحرقت عشرات المنازل والمنشآت والمركبات في اعتداءات واسعة للمستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة، خاصة مدينة نابلس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سامح حمدالله محمود أقطش (37 عاماً)، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة.

ومساء الأحد، أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الحواجز المحيطة بمدينة نابلس ومنعت المواطنين من المرور عبرها في الاتجاهين واحتجزتهم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيسي بالمكعبات الاسمنتية، موفرة بذلك الحماية التامة للمستوطنين خلال عدوانهم الإرهابي السافر.

ونقلت شبكة “الهدهد” عن وسائل إعلام عبرية، أن 400 مستوطن تظاهروا في حوارة، وأحرقوا 30 مركبة فلسطينية وأكثر من 10 منازل، ما أدى لإصابة العشرات.

وتداولت مجموعات إخبارية في الضفة، معطيات أولية بأن المستوطنين أحرقوا 100 مركبة فلسطينية و35 منزلاً بالكامل و40 منزلاً جزئيا، خلال هجومهم الهمجي.

في وقت قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديد، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز.

وأضافت الجمعية أن الاحتلال منع طواقمها من الدخول إلى حوارة والوصول إلى المصابين، واعتدى على 3 مركبات إسعاف، واحدة منها تابعة للهلال.

وفي قرية بورين جنوبي نابلس، أصيب عدد من الفلسطيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال تصديهم لاقتحام أكثر من 200 مستوطن.

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي والمعدني، وألقوا زجاجات حارقة على منازل المواطنين وممتلكاتهم ومركباتهم في أطراف القرية.

وأضافت المصادر ذاتها أن مواجهات شديدة شهدتها القرية بين الأهالي والمستوطنين وجنود الاحتلال.

إلى ذلك، أصيب 3 فلسطينيين مساء الأحد، في اعتداء للمستوطنين وجنود الاحتلال، شمال رام الله.

كما هاجم مستوطنون، مساء الأحد، مركبات المواطنين عند مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل القرية، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.

واعتدى مستوطنون كذلك، على مواطنة وأطفالها في مدينة الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال زوجها وشقيقها، قبل الاعتداء على مركبات فلسطينيين، في عدة مناطق بمحافظة الخليل.

وأفادت مصار أمنية بأن مستوطني مستوطنتي “ادورا” و”تيلم” المقامتين على أراضي المواطنين غرب الخليل، رشقوا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، ما أدى إلى انقلاب مركبة، وإلحاق أضرار مادية بأخرى.

كذلك، شهد مدخل بلدة بني نعيم، ومنطقتا قلقس والفحص، تجمعات للمستوطنين.

وقرب بلدة يعبد جنوب غرب جني، تجمع مستوطنون بحماية جيش الاحتلال، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة، قرب حاجز “دوتان” العسكري، المقام على أراضي يعبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى