تخوفاً من انتفاضة ثالثة في رمضان.. الجيش الاسرائيلي سيقلص نشاطاته في الضفة لتنوب عنه أجهزة السلطة الأمنية

 

القدس المحتلة – قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأحد، إن قوات الجيش ستقلص نشاطاتها في الضفة الغربية إلى الحد الأدنى ووفق الضرورة المطلوبة.

ونقلت قناة ريشت كان العبرية، عن المصدر قوله، إن عمليات الجيش الإسرائيلي ستقتصر على مواجهة تحذيرات ملموسة من قنابل موقوتة أو مسلحين يعتزمون تنفيذ هجمات على الفور.

وقال المصدر: “هناك نية لمنح الأجهزة الأمنية الفلسطينية الفرصة للقيام باعتقالات مستقلة كما كان الحال في الماضي”.

فيما نقلت صحيفة معاريف العبرية، في عددها الصادر اليوم الاحد، عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي يمثل رئيس حكومته بنيامين نتنياهو في قمة “العقبة”، بأنه ستكون هناك مباحثات مع الأميركيين عن كيفية خلق أجواء جديدة من خلال وقف خطوات أحادية الجانب نفذت في الأشهر الأخيرة، ونحن مستعدون لذلك. كما قال.

بينما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن شخصية مقربة من رئيس السلطة محمود عباس، قوله إنه يجب على الإدارة الأميركية أخذ دورها في المنطقة.

ووفقًا للصحيفة، فإن السلطة الفلسطينية، ستطلب خلال القمة بالأردن، أن يتم تزويدها بالأموال لتجنيد مزيد من عناصر الأمن، ولتحسين الوضع الاقتصادي للسكان، وفق زعم الصحيفة العبرية.

وتضيف: “كل الأطراف بما فيها إسرائيل، والسلطة، والدول الوسيطة، تخشى من تصعيد مفاجيء يتحول إلى انتفاضة ثالثة خاصة خلال شهر رمضان”.

الضفة تتحدى “قمة العقبة”

وفي الضفة المحتلة تواصلت المواجهات وعمليات إطلاق النار، تزامناً انعقاد قمة في العقبة الأردنية، شعاره الكبير الذي يظلل التفاصيل “وقف الحراك الثوري الفلسطيني”.

ففي رام الله، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة بيت سيرا غرب المدينة بحجة استهدافه مركبات المستوطنين بزجاجات حارقة.

وفي أريحا، أعلنت “كتيبة مخيم عقبة جبر” عن استهداف قوة من جيش الاحتلال على شارع “90” بصليات كثيفة من الرصاص.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال فلسطيني بعد تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه مستوطنة “حفات يائير” قرب بلدة قراوة بني حسان شمال الضفة المحتلة.

وفي جنين، ألقى مقاومون عبوات محلية الصنع تجاه حاجز الجلمة واستهدفوا حاجز سالم بالرصاص، تزامناً مع مسيرات دعت لها فصائل المقاومة في المدينة والمخيم رفضاً للمشاركة الفلسطينية في قمة العقبة وتأكيداً على رفض كل المخططات لوأد المقاومة.

وكان مقاومون أطلقوا النار تجاه مستوطنة “حومش” على الطريق بين نابلس وجنين، وفي وقت لاحق استهدفوا طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي حلقت بكثافة في أجواء المخيم.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مخيم العروب تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي بعد استهداف البرج العسكري قرب المخيم بالزجاجات الحارقة.

وفي السياق، أعلنت مصادر عبرية عن تضرر حافلة للمستوطنين جراء رشقها بالحجارة قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.

وفي بيت لحم، شهد مخيم الدهيشة مسيرة رفضاً لقمة العقبة وتأكيداً على دعم المقاومة في وجه الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى