بيان صادر عن اجتماع العقبة بتجديد التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض، ومنع المزيد من العنف

عمان 25 شباط (بترا)- بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية، اجتمع كبار مسؤولين أردنيين ومصريين وإسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين في مدينة العقبة ، الأردن ، اليوم 26 شباط 2023.
وبعد مناقشات شاملة وصريحة، أعلن المشاركون عن تأكد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.
وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف.
كما أكد الأطراف الخمسة على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص.
و أكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
واتفقت الأطراف الخمسة على الاجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية في شهر آذار المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.
كما اتفق المشاركون أيضاً على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.
وسيعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بحسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد.
و تعتبر الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدما إيجابيا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة.
و شدد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات. واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم.
و شكر المشاركون الأردن على تنظيم واستضافة هذا الاجتماع وعلى جهوده لضمان تحقيق نتائج إيجابية. كما شكروا مصر على دعمها ودورها الأساسي ومشاركتها الفاعلة. كما شكروا الولايات المتحدة على دورها المهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهمات أدت إلى هذا الاتفاق اليوم، مؤكدين على دورها الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام.
مكتب نتنياهو يكشف عن تفاهمات أمنية في “قمة العقبة”
ترجمة خاصة بـ “القدس” دوت كوم – أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، بيانًا حول ما تم التوصل إليه في “قمة العقبة” بالأردن.
وبحسب البيان الذي عنون تحت تصريح لمسؤول سياسي بارز شارك في القمة، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مع السلطة الفلسطينية لبحث تجديد التنسيق الأمني واستعداد الفلسطينيين وقدرتهم على تحمل المسؤولية عن مكافحة “الإرهاب” في أراضي السلطة. وفق تعبيره.
وأضاف البيان: يعقد الطرفان اجتماعًا آخر قبل شهر رمضان برعاية مصرية لبحث التقدم في المحور الأمني.
كما تقرر تشكيل لجنة مدنية مشتركة تعمل على تعزيز تدابير بناء الثقة الاقتصادية.
تم التأكيد أنه لن يكون هناك تغيير في قرار شرعنة 9 بؤر استيطانية وتحويلها لمستوطنات وبناء 9500 وحدة استيطانية في الضفة، كما أنه لا يتوقع اتخاذ قرارات أخرى بشأن أي مشاريع استيطانية في الأشهر المقبلة.
ولم يتطرق البيان الصادر عن القمة في العقبة الى بعض ما ورد في البيان الإسرائيلي.
سموتريتش: لا تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات”
الحرة – واشنطن
أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في أعقاب اجتماع العقبة، اليوم الأحد، أنه “لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات”.
وقال سموتريتش، من جانبه، إنه “ليس لدي أدنى فكرة عما تحدثوا عنه أو لم يتحدثوا عنه في العقبة الأردنية. سمعت عن هذا المؤتمر غير الضروري من وسائل الإعلام، لكنني أعرف شيئا واحدا: لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد (هذا من اختصاصي)”.
وأضاف: “سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لمكافحة الإرهاب في جميع مناطق الضفة الغربية دون أي قيود. سنؤكد ذلك في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية”.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، في إحاطة لوسائل إعلام إسرائيلية، بعد انتهاء الاجتماع إن “المشاركين في اجتماع العقبة توصلوا إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث إعادة التنسيق الأمني، ومدى استعداد وقدرة السلطة الفلسطينية على تحمل مسؤولية مكافحة الإرهاب”.
وأضاف أنه “تم الاتفاق على أن يعقد الطرفان اجتماعا آخر قبل شهر رمضان، برعاية مصرية، لبحث التقدم على المحور الأمني. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مدنية مشتركة تعمل على تعزيز تدابير اقتصادية لبناء الثقة”.
وأشار إلى أن “المشاركين الإسرائيليين أكدوا أنه لن يكون هناك تغيير في القرار الخاص بتسوية المستوطنات التسع، وكذلك بناء 9500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية. إضافة إلى ذلك، فقد تمت الإشارة الى أنه ليس من المتوقع في الأشهر المقبلة اتخاذ قرارات أخرى بشأن التسوية”.