النائب كريم السادات، حفيد أنور السادات، يطالب وزارة الخارجية بالتدخل لإعادة جواز سفر جده إلى مصر، ومحاسبة “تجار بيع التاريخ”

 

 

القاهرة – تقدم النائب كريم طلعت السادات عضو مجلس النواب، وحفيد الرئيس الراحل أنور السادات، ببيان عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسفير سامح شكري وزير الخارجية ووزراء الثقافة والسياحة والآثار، بشأن عرض جواز السفر الدبلوماسي الخاص بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى دار مزادات Heritage العالمية للبيع.

وزعم السادات: مما لا شك فيه أن الرئيس الراحل أنور السادات قدم الكثير والكثير للوطن طوال سنوات حياته، ولا يستحق أن يباع جواز سفره فى دار مزادات أجنبية، فهذه إهانة لن نقبلها كعائلة أو كنواب عن الشعب المصري الذي يعشق الرئيس الراحل.

وأكد حفيد الرئيس السادات، أن انتشار صور جواز سفر الرئيس السادات وخبر العرض في مزاد أجنبي، أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعائلة الرئيس الراحل، مضيفا: لن نقبل أيضا كمصريين بيع التاريخ الحافل للسادات بهذه الطريقة المهينة دون التحرك لوقفها.

وتساءل عضو مجلس النواب: كيف خرج جواز السفر من مصر، بالرغم أن ممتلكات الرئيس موجودة فقط في متحف ميت أبو الكوم والقرية الفرعونية ومكتبة الإسكندرية، مشددا أن العائلة ليس لها علاقة بخروج جواز السفر للخارج وبيعه في مزاد.

وطالب السادات: وزارة الخارجية والجهات المعنية بسرعة التدخل لوقف هذه المهزلة وإعادة جواز السفر إلى مكانه الحقيقي والأصلي، ومن ثم محاسبة المسئولين “تجار بيع التاريخ” وتوقيع أقصى عقوبة عليهم.

وطالب بإدراج سؤاله بالجلسة العامة المقبلة، لمناقشته واتخاذ اللازم.

مكتبة الإسكندرية تنفي بيع جواز سفر السادات

ومن جانبه، علّق مدير مكتبة الإسكندرية في مصر، الدكتور أحمد زايد، على الجدل المُثار بعد إعلان صالة مزادات أميركية بيع جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل أنور السادات، ومدى ارتباط ذلك بخروج مقتنياته من المكتبة.

وقال زايد في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “مكتبة الإسكندرية لم تحصل بأي شكل من الأشكال على جواز السفر الخاص بالرئيس السادات، ولم يكن ضمن المقتنيات التي أهدتها قرينته السيدة جيهان السادات إلى المكتبة”.

وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن المقتنيات التي تم استلامها من أسرة الرئيس الراحل تتضمن “بعض التحف من مكتبه، وأزياء عسكرية، وأوراق مكتوبة بخط يده، وبعض الملابس الريفية التي ارتداها، وعصى كان يستخدمها واشتهر بها، ولم يكن ضمن تلك المقتنيات على الإطلاق أي جواز سفر خاص به سواءً كان ذلك دبلوماسياً أو عادياً، وحتى إن كان من ضمن تلك المقتنيات جواز سفره فلم نكن لنحصل عليها لأنه ملك الدولة”.

وشدد على حفظ تلك المقتنيات تحت قواعد حفظ وضبط بيئي صارمة، مضيفا: “مكتبة الإسكندرية مؤسسة كبيرة ولها قوانين وقواعد، وعندما تحصل على أي أمر تكون هناك مُدونة موجودة ومُوقع عليها، ويتم الحفظ المقتنيات بطريقة مؤمنة لا يستطيع أي شخص الوصول إليها”.

وأقيم متحف السادات بمبادرة من مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة أسرته، ويعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية.

وخصّت جيهان السادات، هذا المتحف بمقتنيات تعرض لأول مرة تحقيقا لحلم قديم كانت تريد تحقيقه وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وبذكراه وهو مفتوح للجمهور مجانا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى