المطرب المغربي سعد لمجرد مُهدد بالسجن 20 عاماً بتهمة الاغتصاب

خضع المطرب المغربي سعد لمجرد لجلسة محاكمة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، في القضية الشهيرة التي اتهم فيها في عام 2016 وهي اغتصاب شابة في أحد الفنادق، وتصل عقوبة “لمجرد”، وفقا للقانون الفرنسي، الى السجن 20 عاما في حالة الإدانة في هذه التهمة.
وقد تداول جمهور سعد لمجرد فيديو للفنان المغربي اثناء وصوله الى أروقة المحكمة بصحبة زوجته التي حضرت معه لمساندته ودعمه.
وتشير المعلومات أنّه من المتوقع أن يصدر القرار النهائي في القضية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي آذار/مارس ٢٠٢١ شهدت قضية الاغتصاب المتهم بها سعد المجرد في فرنسا تطورات بعدما قضت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس، بضرورة محاكمته أمام محكمة الجنايات
وقد جاء هذا التطور في القضية بعدما صنّف قاضي تحقيق فرنسي الحادث على أنه “اعتداء جنسي” و”عنف مشدد” من قبل لمجرد، في حق لورا پريول، في أبريل ٢٠١٩، لكن دائرة التحقيق في محكمة الاستئناف ألغت الأمر في يناير ٢٠٢٠.
قصة قضية الاغتصاب
في أكتوبر من عام 2016 ادعت شابة تدعى لورا بي، أنها تعرضت للاغتصاب على يد المطرب المغربي في أحد الفنادق، وقالت “لورا بي” التي كان عمرها 20 عاما آنذاك، في التصريحات التي أدلت بها لوسائل الإعلام، أنها كانت في إحدى السهرات داخل أحد الملاهي الليلية. فالتقت بالفنان سعد لمجرد هناك، وأخذا يبادلان الحديث، وفي تلك الأثناء تناولا الكثير من الكحول وأيضا بعض أنواع المخدرات، وبعد انتهاء السهرة رافقته إلى الفندق الذي يقيم فيه والذي يقع في جادة الشانزليزيه الباريسية.
وأضافت “لورا بي” في أقوالها، أنها صعدت مع سعد لمجرد إلى غرفته في الفندق، وأنهما استكملا السهرة وأخذا يرقصان ويتبادلان القبلات، وبعدها اعتدى عليها جنسيا حيث فشلت في محاولة التصدي له.
وهكذا اتهمت سعد لمجرد بأنه اغتصبها، وعمد الى ضربها وتعنيفها حينما حاولت أن تتصدى له وتبعده عنها، وأنها قررت أن تلجأ إلى القضاء لكي تحصل على حقها.
وجاء في أقوال وشهادات العاملين في الفندق، أن فتاة قميصها ممزق لجأت إليهم لإنقاذها من شاب أخبرتهم أنه اعتدى عليها جنسيا، وقالوا إنها كان يبدو عليها الفزع والرعب الشديد، وفي أثناء محاولة تهدئتها وجدوا شاباً كان يبدو عليه أنه مخمور يطاردها، وأكد أحد العاملين في الفندق أن ذلك الشاب هو سعد لمجرد الفنان المغربي الشهير.
رد سعد لمجرد على الاتهامات
وقد نفى الفنان المغربي سعد لمجرد صحة كل ما ورد على لسان هذه الفتاة، وقال إنه لم يسبق له من قبل أن تطاول بيده على فتاة، وأنه لا يستطيع أن يضرب أي امرأة، وأكد أنه لم يغتصبها، مشددا على أنها هي التي حاولت الهجوم عليه.
وعن شهادة الشهود لملاحقته لها داخل الفندق، قال إنها لاحقها بالفعل، ولكن بغرض أن ينهي الأمر قبل أن تتسبب له في أزمة أو ضجة تضر بسمعته أو مستقبله الفني، خاصة أن طبيعة عمله كشخص مشهور تتأثر بأي خبر من الممكن أن يتم نشره عنه.
وقد امتل سعد لمجرد أمام محكمة الجنايات في انتظار النطق بالحكم، وهو مهدد بالسجن لمدة 20 عاما إذا ما أثبتت المحكمة واقعة اغتصابه للفتاة.
وبينما تجري المحاكمة الآن، فإن هناك حالة من التعاطف مع النجم المغربي على منصات التواصل الاجتماعي، وهناك من يدعو له بثبوت براءته.