اسرائيل على كف عفريت.. أولمرت: انتهى زمن التظاهرات السلمية وحان وقت اللجوء للوسائل الخشنة

 

القدس المحتلة – هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بالانتقال إلى وسائل غير سلمية في مواجهة التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة اليمين أحداثها.

وقال أولمرت في تصريحات، هي الأولى من نوعها، إن زمن التظاهرات السلمية انتهى وحان وقت اللجوء للوسائل الخشنة في الاحتجاج.

وأضاف: “من الجيد وجود 100 ألف متظاهر، ولكن هذا لن يحقق النتيجة الحقيقية، فالصراع الحقيقي سيخترق هذه الأسوار وسيبدأ بالحرب الحقيقية التي لا نديرها بالخطب الرنانة، ولكن في المواجهة وجهاً لوجه، ورأساً برأس، ويداً بيدِ وهذا ما سيحصل هنا”.

وشدد أولمرت خلال حديثه لقناة “ديموقراط tv” الإسرائيلية أن الأمور تتجه نحو الحرب وأن التظاهرات كانت تصلح في فترة التسخين لهذه للحرب قبل بدء الاحتجاج الحقيقي.

ولفت إلى أن التظاهرات ستصل في النهاية إلى هدم الجدران وستصل إلى هدفها وأن ذلك يجب أن يكون مفهوماً للجميع، مشيراً إلى أن مرحلة الخطب الكلامية قد انتهت وأن الحكومة اليمينية لا تفهم إلا لغة القوة وأن الحرب ستبدأ قريباً.

وتضاف تصريحات أولمرت إلى تصريحات أدلى بها رئيس بلدية تل أبيب “رون خولدائي” الذي اشترك في التظاهرات وقال إن “الدول الديكتاتورية لا تصبح ديمقراطية إلا بعد سفك الدماء، هذا هو تاريخ العالم، فالدول تحولت إلى ديكتاتوريات عبر وسائل ديمقراطية، ولكن يبدو لي أن الدول لا تتراجع عن الديكتاتورية دون سفك للدماء”.

وقدم حزب الليكود شكوى لدى الشرطة ضد تصريحات “أولمرت” و”خولدائي”، متهماً كليهما بـ”الدعوة للحرب الأهلية وسفك الدماء”.

وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة عبرية النقاب عن خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خلال جلسة “الكابينيت” الأخيرة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت” قد شهد في جلسته الأخيرة يوم الأحد الماضي مشادة كلامية بين إيتمار بن غفير ونتنياهو.

فقد طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي بهدم مبنى ضخم في مدينة القدس الشرقية، مكون من 14 طابق، وهو المبنى الذي يقع بجوار الجدار الفاصل في حي السواحرة بالقدس الشرقية.

وأوضحت الصحيفة أن طلبات بن غفير جاءت ردا على عملية الدهس التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأودت بحياة 3 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين، في وقت وصف وزير الأمن القومي هذا المبنى بأنه “غير قانوني وكثيرا ما يعتليه الشبان الفلسطينيون لرشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة”.

ويعتقد إيتمار بن غفير أن المبنى الذي يطلب تدميره يشكل تهديدا خطيرا على قوات الأمن الإسرائيلية، حيث اقترح الوزير المتطرف تفجير المبنى الذي يقطن فيه نحو 100 شخصا “بشكل محكم” من قبل الوحدة الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم “يلام”.

ومن جانبه، رفض بنيامين نتنياهو طلب بن غفير، الخاص بتفجير المبني، بدعوى أن هناك اعتبارات سياسية يجب الحفاظ عليها، وهو ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية بينهما خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة، مساء الأحد الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو، أعرب عن تخوفه من أن هدم المبنى في القدس الشرقية يثير انتقادات دولية، أو ينظر إليه لدى الجانب العربي كحدث كبير على غرار تفجير الضاحية الجنوبية في بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى