مصرع مستوطنين وإصابة 6 آخرين في عملية دهس بالقدس اليوم، واستشهاد المنفذ حسين قراقع من العيسوية/ فيديو

قتل مستوطنان وأصيب 6 آخرين بجراح في عملية دهس بطولية نفذها شاب فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، ظهر اليوم الجمعة.

وقد وصفت جراح 3 من المصابين بالحرجة، فيما أصيب الباقي بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة.

وقالت مصادر مقدسية إن المنفذ هاجم بسيارته تجمعاً للمستوطنين قرب محطة للحافلات في “حي راموت الاستيطاني” المقام على أراضي المدينة المحتلة.

وأضافت أن منفذ العملية هو شاب مقدسي لا يتجاوز ال30 من عمره، وهو الشهيد حسين قراقع من العيسوية وأب لثلاثة اطفال.، حيث كان يستقل سيارة من نوع (مازدا) زرقاء اللون، ينتظر احتشاد المستوطنين في الموقع قبل دهسهم.

وقد استشهد منفذ العملية البطولية جراء إطلاق الرصاص عليه، وإصابته بعدة رصاصات في أنحاء جسده. فيما استنفر الاحتلال قواته في مدينة القدس بعد عملية الدهس، كما وصل إلى موقع العملية عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومة الاحتلال.

وتأتي هذه العملية بعد ساعات من استشهاد الأسير أحمد أبو علي من الخليل بسبب جريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء في سجون الاحتلال.

وفي وقت لاحق ، اعلنت شرطة الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، عن اعتقال 10 اشخاص من أفراد عائلة الشهيد حسين خالد قراقع، من بلدتي العيسوية والطور، في مدينة القدس. ومن بين المعتقلين زوجة الشهيد ووالده وشقيقيه.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد في العيسوية، ومنزل والده في بلدة الطور، وقامت بتفتيش المنزلين وتنفيذ الاعتقالات.

وخلال اقتحام البلدتين، اعتدت القوات على السكان ومنعت الوصول الى المنزلين، كما احتجزت البعض من الأهالي وأجرت معهم تحقيقات ميدانية قبل إجبارهم على ترك المنطقة.

هذا وقد نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد حسين قراقع، بعد تنفيذه عملية دهس نوعية أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة 7 أخرين بجروح مختلفة ومنها خطيرة.

وقالت في بيانها:” وإذ تنعى الكتائب هذا الفارس العنيد، تؤكد أن مقاومة شعبنا ماضية وفي تصاعد مستمر حتى طرد الغزاة عن أرضنا وقدسنا وتحريرها بالكامل وعلى الاحتلال أن ينتظر ويتوقع المزيد من المقاومة خاصة مع استمرار جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا، وهنا لا بد أن نقول للصهاينة من جديد، “لا خيارات أمامكم، إما الرحيل عن أرضنا أو الموت عليها”.

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية أن هذه العملية تجسيدٌ لإرادة الشعب في الاستمرار بمواجهة العدو، ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

ورأت الشعبيّة، أنّ التصعيد في القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة لن يواجه الا بتصعيد المقاومة ولن يستطيع الاحتلال رغم كل إجراءاته وتأهبه الأمني وقف المد الثوري لشعب أو السيطرة عليه، وأننا مستمرون في نضالنا حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ الشعب سيواصل تصعيد الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في كلّ مكان، وهو قادر على إفشال كل المخططات التي تستهدف تصفية الحقوق أو المقدسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى