شدوا رحالكم ومساعداتكم تجاه سوريا

بقلم: د. زيد احمد المحيسن

التعاون قانون الطبيعة ، وانسانية الانسان لا تكتملان الا بالتعاون والترفع على الصغائر ، وقيل في الماضي ان الشجرة تتكىء على الشجرة ، والانسان صاحب القيم والرجولة والشرف يتكىء على اخيه الانسان ، واجتماع السواعد تبني الاوطان واجتماع القلوب تخفف المحن ،

سوريا الشعب بحاجة اليكم اليوم ، ونحن في الاردن بعمقنا العربي والاسلامي والانساني الاقرب لسوريا ، والاردني لا ينتظر على مواقفه تجاه الشقيق والصديق اجرا ولا منة او مكافأة ، فسوريا تتعرض لكارثة طبيعية كبيرة وهي بأمس الحاجة الى الدعم والمساندة ، هذه الكارثة الطبيعية التي اثرت على البشر والحجر والعمران معا ، وحالة الطقس البارد وتساقط الثلوج زاد من صعوبة الانقاذ والعمل ، كل هذا يحدث في ظل حصار قيصر الامريكي الجائر والظالم على الشعب السوري الشقيق ،

لهذا فمواقف الشرف والرجولة تتطلب ” هبة تجاه سوريا الشعب ” هبة حقيقية من نشامى الاردن ، لكسر الحصار وايصال المساعدات الانسانية والاغاثية في اسرع وقت ، فواجب تقديم العون للشقيق السوري هو ما تمليه علينا ضمائرنا قبل ديننا ، واخلاقنا العربية الاصلية قبل اسلامنا العظيم ، وانسانيتنا قبل عقيدتنا الاسلامية السمحة ، فمواقف الرجولة والاباء لا تنتظر ثمنا ولا منة ، وقيم النبل والشهامة لا ترتبط بجنس او دين او عقيدة ، فما بالك اذا كانت سوريا !!! الجار بالجنب ، والامتداد العربي الطبيعي بين البلدين الجغرافيا والديمغرافيا والمصير المشترك والمد العائلي الاجتماعي والمصاهرة والنسب؟؟

هبّات ونخوات الاردنيين مشهورة، فهم اصحاب مواقف ومبادئ، وصدورهم رحبة وهم يحملون اخلاق الاحرار ، وشيم النبلاء واصحاب المعالي واهل المروءة ، من هنا نحيي المواقف الشعبية تجاه الشعب السوري ، سوريا التاريخ والحضارة ونترحم على شهداء الزلازل ونواسي اسرهم ، وندعو للجرحى والمصابين الشفاء العاجل ،

ان فتح الحدود بين البلدين هو طموح وامال الشعبين الشقيقين ، فمعا يمكننا مواجهة التحديات بقوة وصلابة ، وبمشيئة الله ستخرج سوريا من هذه الكارثة الطبيعية اكثر قوة واكثر منعة وهذا ما نتمناه لسوريا العربية شعبا ووطنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى