التطرف اليهودي يقود الكيان الصهيوني للانقسام على نفسه.. طيار إسرائيلي يدعو لاستخدام العنف واغتيال نتنياهو

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الشرطة الإسرائيلية باشرت، صباح اليوم الأحد، التحقيق مع اللواء طيار في قوات الاحتياط زئيف راز، للاشتباه بتحريضه وتهديده ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت إذاعة /كان/ العبرية الرسمية إن “راز دعا في منشور إلى تطبيق حكم المطارد التوراتي على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، (أي قتله رفعا لإلحاق الأذى بغيره)، كونه سيتولى سلطات ديكتاتورية”.

وأشارت الإذاعة إلى أن “زار كان طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي، وقاد سرب الطائرات التي دمرت المفاعل النووي العراقي عام 1981”.

وفي التفاصيل، دعا الطيار الإسرائيلي زئيف راز، الذي شارك في قصف المفاعل النووي العراقي بالعام 1981، إلى اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في حال واصل تنفيذ خطة إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا،

جاء ذلك، في تغريدة كتبها العقيد احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي زئيف راز، وهو أحد قادة الاحتجاج ضد نتنياهو، وجاء في تغريديه “إذا حصل رئيس الوزراء على سلطات دكتاتورية، فهو ووزراؤه يجب قتلهم”.

وقد أثارت هذه التغريدة ردود أفعال في الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث قال حزب الليكود في بيان له إن “التحريض ضد رئيس الحكومة نتنياهو يتخطى ذروة الجنون”.

وأضاف الليكود في بيانه “لقد صدمتنا دعوة زئيف راز لاغتيال رئيس الحكومة والوزراء، يجب أن يتحرك الشاباك والشرطة على الفور لاعتقاله والمحرضين الآخرين ضد نتنياهو والوزراء”.

وعقب ذلك، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا أعلنت فيه أن المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي قرر، بعد “زيادة كبيرة في تصريحات التحريض الخطيرة”، أن أي منشور “من هذا النوع” على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام سيتم التحقيق فيه.

وأضافت الشرطة الإسرائيلية في البيان “لن تتسامح شرطة إسرائيل مطلقا مع المنشورات التحريضية من أي نوع، وأي شخص ينشر أو يعبر عن نفسه بطريقة تهديدية وتحريضية لإلحاق الأذى بالشخصيات العامة سيتم التحقيق معه مع التحذير، وإذا تبين أنه ارتكب جريمة جنائية سيتم تقديم لائحة اتهام ضده”.

وتابعت الشرطة “لن تحرم شرطة إسرائيل أحدا من حرية التظاهر في بلد ديموقراطي، لكن في الوقت نفسه لن نسمح بخطاب عنيف وتحريضي ومهدد”، على حد تعبير البيان.

بدوره، أدان رئيس المعارضة يائير لابيد، التهديد باغتيال نتنياهو، وقال في تغريدة على حسابه على تويتر “أي تحريض وعنف لا يضر إلا في النضال لإنقاذ البلاد. أدعو كل محبي البلاد إلى التظاهر والاحتجاج والنزول إلى الشوارع، لكن حافظوا على القانون، لا تقودوا إلى العنف”.

وأتت تغريدة الطيار الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، قبيل انطلاق الاحتجاجات، مساء امس السبت، حيث تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى، للأسبوع الخامس على التوالي، احتجاجا على خطة حكومة نتنياهو إصلاح جهاز القضاء والحد من صلاحيات المحكمة العليا.

وأعلن وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين عن خطته لإصلاح جهاز القضاء والتي وصفتها المعارضة بـ “الانقلاب”، فيما دافع نتنياهو عنها بالقول إنها “تهدف لإعادة التوزان بين السلطات”.

وتهدف خطة ليفين المثيرة للجدل، إلى سيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة والحد من سلطات وصلاحيات المحكمة العليا.

ومن جانبه، قال نتنياهو قبيل وصوله إلى “تل أبيب” قادما من باريس: “شهدنا في الأسابيع الأخيرة موجة متزايدة من التحريض، وكل يوم يتم تخطي الحدود، ويبدو أن جميع الحدود تم تجاوزها من خلال التهديدات الموجهة ضدي وضد المسؤولين المنتخبين”..

وأضاف: “أتوقع أن تعمل وكالات إنفاذ القانون على الفور، ضد أولئك الذين يحرضون على القتل ويهددون به.. وأتوقع أيضًا أن يتحدث قادة المعارضة بنفس الحزم والقوة التي تحدثت عنها”.

وتجددت، مساء أمس السبت، التظاهرات الإسرائيلية في عدة مدن، ضد حكومة نتنياهو، للأسبوع الخامس على التوالي.

وقال موقع /واللا/ العبري إن “100 ألف متظاهر خرجوا، بمشاركة رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حاملين لافتات وشعارات، رفضاً لتدخل الحكومة، بجهاز الشرطة والقضاء وتقويضهما وفقا لسياساتها”.