وزارة الخارجية الروسية قالت انها ستكون “حدثاٍ رئيسياٍ”.. رئيس الصين يعتزم القيام بـ “زيارة ربيعية” الى موسكو

مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من إتمام عامها الأول، أزاحت موسكو الستار عن زيارة للرئيس الصيني شين جين بينغ في الربيع المقبل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صادر عنها، فإن زيارة الرئيس شي ستكون “حدثا رئيسيا” على الأجندة الثنائية للبلدين، بالرغم من أن بكين لم تؤكد الزيارة بعد، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” ومقرها هونغ كونغ.

وتسببت العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير/شباط العام الماضي، في فرض عقوبات غربية على موسكو.

وخلال مكالمة بالفيديو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني، إلى زيارة موسكو، وحينها أعاد فيها الرئيسان التأكيد على التعاون بعدة مجالات، بما في ذلك التجارة والطاقة.

وستصبح زيارة الرئيس الصيني هي الأولى التي يجريها شي إلى البلاد منذ يونيو/حزيران عام 2019، عندما حضر منتدى اقتصادي استمر ثلاثة أيام في سانت بطرسبرغ.

والتقى الاثنان آخر مرة في سبتمبر/أيلول على هامش قمة قادة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان.

ونقلت وكالة “تاس” عن وزارة الخارجية الروسية قولها: “هذا العام، ستنضم موسكو وبكين إلى الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الثنائية بين الحكومتين”.

وقالت الوزارة: “كما تعلمون، (بوتين) دعا (شي) لزيارة رسمية هذا الربيع.. نعمل انطلاقا من مفهومنا أن هذا سيكون الحدث الرئيسي في جدول الأعمال الثنائي لعام 2023”.

وتأتي أنباء الاجتماع بينما يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاء نظيره الصيني في بكين نهاية هذا الأسبوع، بالرغم من تشكك المحللين في إحراز تقدم كبير بشأن إصلاح العلاقات.

وكانت الصين أكبر شريك تجاري لروسيا لأكثر من عقد من الزمان، ودفعت العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب ضد كييف في زيادة حجم التجارة بينهما.

وتعتبر روسيا أكبر مود للنفط إلى الصين، وثاني أكبر مورد لغاز الأنابيب، ورابع أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: “بالتعاون مع شركائنا، عملنا على اتخاذ خطوات مستمرة لمكافحة محاولات الولايات المتحدة لتحقيق الهيمنة العالمية بالترويج لمفهوم نظام قائم على القواعد”، واصفة الصين بـ”الدولة الصديقة في الظروف الراهنة.”

وأضافت الوزارة أنه في ظل التغييرات الجيوسياسية الجذرية، فقد نسقت موسكو وبكين مسارات السياسة الخارجية الخاصة بهم “للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، لتسوية النزاعات الإقليمية، والتغلب على المواجهة، وتعزيز الأجندة الموحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى