الجزائر تتجه شرقاً.. تبون يزور موسكو غداً الثلاثاء، ويوقع وثيقة للتعاون السياسي والاقتصادي والتقني والعسكري

أفادت مصادر بأن الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون” سيتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو، غدا الثلاثاء، في زيارة كانت مقررة قبل نهاية العام الماضي، وهي الزيارة التي تكتنفها حساسية خاصة، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت المصادر إن “تبون” سيصل، الثلاثاء، إلى موسكو على رأس وفد وزاري رفيع، وسيلتقي نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.
وتحدثت المصادر عن توقيع “تبون” لـ”وثيقة تعاون استراتيجي” مع روسيا، بحسب ما نقل موقع “العربي الجديد”.
ووفقا للموقع، ينتظر أن تضع الوثيقة محددات جديدة تؤطر العلاقات الجزائرية الروسية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، والتعاون في مجال الطاقة ونقل التكنولوجيا، تتويجا للعلاقات النوعية بين البلدين، خاصة في المجال العسكري.
وقد سبقت زيارة “تبون” المرتقبة لروسيا جولات متبادلة لمسؤولين في البلدين، كان آخرها زيارة نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي “فاسيلي أوسماكوف”، السبت الماضي، الجزائر، ولقائه وزير الصناعة الجزائري “أحمد زغدار”، حيث جرت مناقشة مجالات الشراكة الصناعية الممكنة، خاصة في مجال الصناعات الميكانيكية والصيدلانية، والصناعات المرتبطة بالسكك الحديدية، وكذا تطوير المبادلات بين البلدين.
وقبل أسابيع، زار مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي “دميتري يفجينيفيتش شوجاييف” الجزائر، والتقى كبار قيادات الجيش الجزائري، وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الجزائري “السعيد شنقريحة”، لبحث مضمون خطة التعاون العسكري، خاصة في مجال الصناعات العسكرية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال السفير الروسي في الجزائر، “فاليريان شوفايف” إن “تبون” من المقرر أن يزور موسكو قبل نهاية عام 2022. لكن تلك الزيارة لم تحدث حتى الآن.
وفي مايو/أيار الماضي، تحدث وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” لأول مرة عن الزيارة خلال زيارته للجزائر، آنذاك.
والجزائر هي أحد أكبر الشركاء العرب لروسيا، حيث تمتلك علاقات متميزة مع موسكو، لاسيما في المجال العسكري، حيث يعد الجيش الجزائري أهم زبون لروسيا في المنطقة.
وقد رفضت الجزائر، ولا تزال، إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.