هو الشهيد الثاني اليوم الاربعاء.. استشهاد الفتى محمد علي برصاص العدو في شعفاط شمال القدس المحتلة/ فيديو
القدس المحتلة – استشهد ،مساء اليوم الأربعاء، الفتى محمد علي محمد علي (ابو صلاح) (16 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وقد أصيب الفتى محمد علي برصاص جنود الاحتلال في صدره خلال مواجهات شهدها المخيم، أثناء عملية هدم منزل الشهيد البطل عدي التميمي.
وقال المحامي المقدسي محمد محمود، إنه جرى تحويل جثمان إلى معهد أبو كبير لتشريحه.
وأظهر شريط فيديو أن جنود الاحتلال اعتدوا على الفتى بعد إصابته، حيث مزقوا ملابسه وفتشوه، قبل أن ينقله مواطنون إلى مركز عناتا الطبي، ونقل من هناك بمركبة إسعاف إلى أحد المستشفيات، كما اعتدى الجنود على المسعفين.
فيما ادعى موقع واي نت العبري، أن الفتى فتح النار تجاه القوات الإسرائيلية التي تعمل على هدم منزل الشهيد عدي التميمي.
وقد وزف أهالي بيت ثول نبأ استشهاد ابنهم الشهيد محمد علي خلال دفاعه عن مخيم شعفاط، في ظل هجمة شرسة من قوات الاحتلال استمرت لساعات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم مخيم شعفاط، وحاصرت منزل عائلة الشهيد عدي التميمي، وشرعت بهدمه، وسط اشتباكات مع مقاومين وإلقاء عبوات متفجرة صوب آليات الاحتلال.
وخلال المواجهات العنيفة مع الشباب الثائر أصيب جندي إسرائيلي بجراح بعد رشقه بالحجارة.
من جهتها، أعلنت القوى الوطنية والاسلامية الحداد والإضراب الشامل اليوم على روح الشهيد لمدة 3 أيام ليشمل كافة نواحي الحياة.
وطالبت القوى برفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل حدادًا وأن يكون اليوم نفيرًا عامًا في كافة أرجاء المدينة، وأن تعلو التكبيرات في أنحاء محافظة القدس.
كما نعت مآذن مخيم شعفاط وضاحية السلام وبلدة عناتا الشهيد الفتى، الذي ارتقى برصاص الاحتلال.
يذكر أن الشهيد محمد علي محمد علي، هو ابن عم الشهيد محمد علي سعيد محمد علي الذي ارتقى شهيدًا في أكتوبر 2015 ولُقّب بـ”كوماندوز السكاكين”.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاربعاء، مخيم شعفاط، وحاصرت منزل عائلة الشهيد عدي التميمي، وشرعت في هدمه، حيث سُمع أصوات إطلاق نار في المكان.
وبينت مصادر محلية أن منزل الشهيد شقة سكنية في عمارة مكونة من عدة طوابق، حيث باشرت قوات الاحتلال بهدم جدرانه الداخلية يدوياً، وفق حرية نيوز.
يشار إلى أن الشهيد عدي نفذ في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية بطولية، حينما ترجل من سيارة بكل هدوء على حاجز مخيم شعفاط، ومن ثم امتشق مسدسه ليوجه رصاصاته من مسافة قريباً جداً على رؤوس جنود الاحتلال.
واعترفت قوات الاحتلال حينها بمقتل جندية تدعى “نوعا لازار” وإصابة آخر بجروح بخطيرة، قبل أن يتمكن الشهيد عدي من الانسحاب بسلام.
وبعد نحو عشرة أيام من فشل الاحتلال في العثور على عدي، عاد بتاريخ 19 أكتوبر الماضي، لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى شرق القدس المحتلة قبل أن يرتقي شهيداً، وأسفرت عمليته الثانية عن إصابة حارس أمن إسرائيلي قرب مستوطنة “معاليه أدوميم”.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، استشهد الشاب عارف عبد الناصر عارف لحلوح (20 عاماً) من سكان مخيم جنين، بعد محاولته تنفيذ عملية طعن قرب قلقيلية.
وبالشهيدين الجديدين يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام إلى 20 شهيدًا منهم 4 أطفال، في حين استشهد العام الماضي 224، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
#شاهد | "لحظة نقل إصابة وصفت بالحرجة جدًا بعد اطلاق الاحتلال النار عليه في مخيم شعفاط بالقدس". pic.twitter.com/e5kwFtI1A3
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 25, 2023