قادمون اليكم بالحجر والسطور والبندقية

بقلم: د. زيد احمد المحيسن

اذا ما استمر الكيان الصهيوني المحتل، وخاصه حكومة العنصري نتياهو، في عمليات استفزاز مشاعر المسلمين من خلال محاولاته واعضاء حكومته المتكرره والشبه يوميا تدنيس الاقصى والاعتداء على المقابر الاسلامية والمسيحية ومحاولة تشويها من خلال الكتابات البذئية العنصرية والفاشية، فهذا يعني ان الكيان الصهيوني يطلق النار على نفسه، لان الشعوب المسلمة ستأخذ دور الدولة وتعالج قضاياها بنفسها دون استشارة حكوماتها.

من هنا فالكيان الصهيوني يلعب بالنار التي – بمشيئة الله – اول ما تحرق هذه النار اصابع هذا الكيان وقادته العنصريين.. فالشعب العربي الفلسطيني ومن خلفه الشعوب العربية والاسلامية لديها طاقة للتحمل، وبعدها ستخرج من عقالها وانضباطها وتفعل ما تراه صوابا لحماية مقدساتها وقبلتها الاولى من كيد العاديات وعبث المستوطنين والحكومات الصهيونية الفاشية.

ومن هنا نقول بالصوت الجهوري الواثق بأن النصر قادم ولو بعد حين، وان من راهن على ان الاجيال القادمة سوف تنسى القضية الفلسطينية التاريخية – فهو مخطىي وفاقد للرؤية الاستراتيجية وعدم الفهم لارادة الشعوب العربية، وخاصة الشعب الفلسطيني الذي لن يستكين او يرضخ للظلم والاحتلال الى مالانهاية.

هذا هو منطق التاريخ.. فالجيل الفلسطيني الجديد مثل “طوب الاجر الحراري” يزداد كل يوم صلابة عندما يوضع في النار ولا يلين او يتفتت، وها هم شباب وشابات فلسطين يقدمون التضحيات الجسام بقوافل من الشهداء كل يوم من اجل حماية الاقصى والقدس والذود عن المقدسات العربية والاسلامية والمسيحية.. انه جيل يستخدم كل وسائل المقاومة المشروعة من اجل الحصول الى غايته في الاستقلال والحرية وتقرير المصير، وهو مبدع يبدأ من الحجر ثم الى الساطور والى البندقية، وهو مستمر في تسخير كل الوسائل لتحقيق النصر على هذا الكيان الغاصب اللقيط.. ايمانه بالله وعدالة قضيته وسلاحه الحجر والسطور والبندقية يحمل روحه على يديه رخيصة في سبيل تحرير فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، لا ينظر الى الوراء والى من يهرول تجاه العدو الصهيوني تطبيعا واتفاقيات ومعاهدات في السر والعلن، فكل هذا لن يفت في عضدة فهو صاحب الحق.. والحق يعلو ولا يعلى عليه ، وبشر الصابرين . .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى