دمعة على ضريح القائد المُعارض الـ “ليث” شبيلات

تُداهمني الفواجعُ والمآسي

        على مَدّ النهار وفي الأماسي

ويغشاني الأسى ويهزُّ قلبي

        رحيلُ الصادقينَ من الأُناسِ

فكم أدمى فؤادي موتُ “ليثٍ”

        نصيرِ الشعبِ والقطبِ السياسي

ورُبّان الشجاعةِ والتحدي

        بغيرِ ترددٍ وبلا إحتراسِ

وشيخُ الصامدينَ بكلِ عزمٍ

        صمودُ الشامخاتِ من الرواسي

وداعيةُ التكاتفِ والتآخي

        فكلُ الشعبِ أندادٌ سواسي

عظيمٌ ينشدُ العلياءَ دوماً

        ويزهَدُ في المناصبِ والكراسي

ولو رامَ الوزارةَ والعطايا

        لأصبح سيدَ النادي الرئاسي

ولكنْ كان للأقصى وفياً

        وقاسى ضعفَ ما كنا نقاسي

وأعلى رايةَ الإسلامِ قصداً

        لزلزلةِ المُطبّعِ والنِخاسي

كما أهدى الى الأردنِ عُمراً

        وجهداً جاوز الرقمَ القياسي

وظل على مدى الأيامِ خصماً

        لحيتانِ الفسادِ والإختلاسِ

“أبو فرحان” قدوةُ كل حرٍ

        وكل مناضلٍ صعب المِراسِ

وسوف يظل في التاريخِ “ليثاً”

        ورمزاً للحميةِ والحماسِ

سألتُ الله ان يجزيهِ خيراً

        بقدرِ جهادهِ الحُرِ القُداسي

وليس الشعرُ من صُنعيْ ولكنْ

        تدفقَ من شجوني وإبتئاسي

إعتذار.. حينما إنتقل أخي القائد الغالي المرحوم ” أبو فرحان” الى جوار ربه كنت خارج البلاد لاسباب صحية موجعة، وقد تولى الصديق العزيز المهندس ميسرة ملص ابلاغي بالرحيل المأساوي المباغت لابي فرحان، ولكن لم تسمح ظروفي بالعودة الى عمان الا الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى