الجيش السوري يهاجم عصابات “النصرة” و”التركستاني” و”الألبان” بريف اللاذقية الشمالي

اندلعت صباح اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وبين مسلحي “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”جماعة الألبان” في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال مراسل “سبوتنيك” أن وحدات من الجيش السوري المرابطة على محور اللاذقية الشمالي، تصدت لمحاولة اختراق عبر خطوط “خفض التصعيد” بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المهاجمة، وانتهت العملية بمقتل 3 جنود سوريين، و18 من المهاجمين بين قتيل وجريح.
وأكد مصدر ميداني لـ “سبوتنيك”: أن مجموعات مسلحة حاولت التسلل باتجاه أحد مواقع الجيش العربي السوري على محور بلدة (نحشبا) بريف اللاذقية، مستغلة سوء الأحوال الجوية.
وأضاف المصدر أنه تم رصد محاولة المجموعات المهاجمة التسلل نحو وحدات الجيش، ليتنقل المشهد الميداني على الفور إلى اشتباكات عنيفة معها استمرت حوالي ساعتين.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد 3 جنود من الجيش العربي السوري، فيما تكبد المهاجمون أكثر من 18 مسلحاً بين قتيل وجريح.
وأكد المصدر أن محور ريف اللاذقية الشمالي لم يشهد أي تغير في خارطة السيطرة، حيث تم إحباط محاولة التسلل هذه في الوقت الذي بدأت فيه مدفعية الميدان في الجيش العربي السوري بدكّ خطوط إمداد المسلحين ومواقع لهم على ذات المحور، وصولا إلى محاور ريف إدلب الجنوبي الغربي.
ویسیطر تنظیم “جبهة النصرة” الإرهابي على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وبعض أجزاء ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى جانب عشرات التنظیمات السلفية الحلیفة له.
وبشكل متداخل جغرافيا، تنتشر تنظیمات مسلحة حلیفة لتركیا، ومعها تشكیلات إرهابیة أقل شأنا كتنظیمي “أنصار التوحید” الداعشي (المحظورة في روسيا)، و”أجناد القوقاز” (المحظورة في روسيا) و”حراس الدین” (المحظورة في روسيا)، وجماعة (الإمام البخاري) بمقاتليها من الجنسية الأوزبكية.
وتعد (جماعة الألبان) رأس حربة “الجهاد الأوروبي” في سوريا، وهي تتشارك قاعدتها الجغرافية مع تنظيمات أخرى في محيط مرتفعات “كباني” الاستراتيجية بريف اللاذقية الشمالي التي خصصت لمقاتليه كمستوطنات خاصة بهم وبعائلاتهم.
وتأسست الجماعة التي تتسم بـ”صفائها العرقي”، ضمن إطار تنظيمي مستقل في النصف الثاني من 2017، ويصنف “أميرها” المدعو “أبو قتادة الألباني”، واسمه الحقيقي عبدول جشاري، كأخطر الإرهابيين النشطين في سوريا.
أما التركستان الصينيون في “الحزب الإسلامي التركستاني”، وإلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك ممن يتشاركون معهم الخلفية القومية، فقد لعبوا دورا كبيرا في السيطرة على شمالي وشمال غربي سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم.
وقد اختار الصينيون وبقية أقرانهم من الجنسيات الأخرى تلك المناطق بسبب وجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما المقاتلين التركستان والألبان والأوزبك.
وإلى جانب هؤلاء جمیعا، وبشكل متداخل جغرافيا، تنتشر أیضا تنظیمات مسلحة حلیفة لتركیا، ومعها تشكیلات إرهابیة أقل شأنا كتنظیمي “أنصار التوحید ” الداعشي، و”أجناد القوقاز” و”حراس الدین” المبایع لزعیم تنظیم القاعدة في أفغانستان، ومعهم بعض التشكيلات الأخرى كالفرقتين التركمانيتين الساحلية “الأولى والثانية”، وغیرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى