ولا يقاتلونكم (اليهود) الا من وراء جُدر.. جيش العدو يخشى المواجهة وينشر أسلحة آلية يتم التحكم بها عن بُعد في الضفة
نصبت القوات الإسرائيلية أسلحة آلية ذكية (روبوتات) يمكنها إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين في منطقتين مضطربتين بالضفة الغربية، وفقا لما أفادت به وكالة أسوشيتد برس.
وقالت الوكالة أن الأسلحة التي نصبت قرب مخيم مزدحم للاجئين الفلسطينيين، وفي مدينة شديدة التوتر بالضفة الغربية، تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعقب الأهداف.
وقدتم نصب المنظومة المزودة بكاميرا وسلاح رشاش، مؤخرا فوق برج حراسة مليء بكاميرات المراقبة يطل على مخيم العروب للاجئين في جنوب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان للوكالة إنه عندما خرج متظاهرون فلسطينيون شبان إلى الشوارع وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على الجنود الإسرائيليين، أطلقت الأسلحة الآلية الغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي باتجاههم.
وقبل حوالي شهر، وضع الجيش الإسرائيلي الروبوتات في مدينة الخليل القريبة، حيث كثيرا ما يشتبك الجنود مع السكان الفلسطينيين الذين يرشقونهم بالحجارة. ورفض الجيش التعليق على خططه لنشر النظام في أماكن أخرى بالضفة الغربية.
ونقلت الوكالة عن الناشط الفلسطيني عيسى عمرو القول إن سكان الخليل يخشون من إساءة استخدام السلاح الجديد، مضيفا أن الناس مستاؤون أيضا مما يقولون إنه اختبار أسلحة على المدنيين.
الوكالة أشارت إلى أن تشغيل المنظومة يجري عن بعد بلمسة زر واحدة، حيث يمكن للجنود الإسرائيليين الموجودين داخل برج حراسة إطلاق النار على أهداف محددة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن النظام يتم اختباره في هذه المرحلة ويطلق فقط الأسلحة “غير الفتاكة” المستخدمة للسيطرة على الحشود، مثل الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وذلك تمهيدا لتطويره باتجاه الاسلحة الفتاكة.
ويقول سكان مخيم العروب إن الأبراج تسببت في انتشار الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر في المخيم الواقع على جانب التل.
ويتزايد استخدام الأسلحة الذكية بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، مع توسيع الجيوش لاستخدامها للطائرات من دون طيار لتنفيذ ضربات مميتة.
وأكدت الوكالة أن استخدام هذا النوع من الأسلحة يتزايد بشكل ملحوظ حول العالم، سواء من قبل الولايات المتحدة في العراق، أو كوريا الجنوبية على طول حدودها مع كوريا الشمالية، ومن قبل مختلف الجماعات المتمردة في سوريا.
وجرى بناء الأبراج في مخيم العروب من قبل شركة “سمارت شوتر” وهي شركة تصنع أنظمة للسيطرة على الحرائق، التي أشارت إلى أن النظام الجديد يقلل الخسائر ويحد من الأضرار الجانبية بجعل الطلقات أكثر دقة.
لكن مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، عمر شاكر، يرى أن إسرائيل ومن خلال استخدامها هذه التقنيات يمكن أن تؤدي لانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
وقد تصاعدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية مع تكثيف إسرائيل لغاراتها وعمليات الاعتقال، بعد سلسلة من الهجمات الفلسطينية داخل إسرائيل أسفرت عن مقتل 19 شخصا في الربيع الماضي.
عدد القتلى الإسرائيليين هذا العام هو الأعلى منذ 2005
ومن جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء امس الثلاثاء، بأن سنة 2022 هي الأعلى من حيث عدد القتلى في عمليات المقاومة الفلسطينية منذ عام 2005.
وأشارت إلى أن تصدّر سنة 2022 يأتي عقب عملية سلفيت امس، والتي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة.
وبحسب قناة 14 العبرية، فإن عدد القتلى الإسرائيليين قد ارتفع منذ بداية العام إلى 29، مشيرة إلى أن هذا العدد يشمل الجنود والمستوطنين بمن فيهم من قتلوا في عمليات وقعت داخل الخط الأخضر.