قيادة الجيش الإسرائيلي تشعر بالإحباط بعد عملية سلفيت، وتسعد لمراجعة أساليبها تجاه حماس بغزة والسلطة بالضفة

قالت قناة 12 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إن قيادة الجيش الإسرائيلي تشعر بالإحباط بعد هجوم اليوم في سلفيت والذي أدى لمقتل 3 مستوطنين وأصاب 3 بجروح متفاوتة، ونفذه الشهيد محمد مراد سامي صوف (18 عاما).
وبحسب القناة، فإن الهجوم يذكر من جديد أنه من الصعب للغاية إحباط هجوم قرر شخص واحد أن ينفذه، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من نقاط الفشل أدت لوقوع مثل هذا العدد من القتلى والجرحى.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إن “المنطقة التي وقعت فيها العملية يتواجد بها أمن مدني وعسكري كثيف، ومن الصعب للغاية اكتشاف تهديد واحد في الوقت المناسب، ولكن منذ لحظة وقوع الهجوم نتحدث عن إرهابي واحد يحمل سكينًا لـ 20 دقيقة يتنقل بين المناطق أمر غير مقبول”.
وأضاف: “المنفذ مرتبط بفتح وكذلك أفراد عائلته، ومن وجهة نظرنا، فإن هذا ليس بالضروري له معنى، ما يولد موجة الهجمات خاصة في الحالات الفردية، هو التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي حطمت أرقامًا قياسية في عام 2022”.
واتهم المسؤول الإسرائيلي، حركتي حماس والجهاد الإسلامي بأنهما تقفان خلف التحريض، وخاصة من قطاع غزة، لافتًا إلى أن المؤسسة الأمنية تفكر في تغيير النهج الذي يفصل غزة عما يحدث في الضفة بعد أن كان هناك رأي موحد بضرورة أن لا نسمح لحماس بالشعور بأنها تسيطر على الوضع وتملك نفوذا فيها.
وقال: “الوضع الحالي يجبرنا على مراجعة سياستنا وأساليبنا في العمل تجاه حماس في غزة والسلطة بالضفة .. تزايد الهجمات ليست نتيجة التحريض فقط، بل ناتج أيضًا عن التمويل بالمال والسلاح، وقمنا هذا العام بإحباط خلايا تم تجنيدها وتمويلها من القطاع”.
تفاصيل مثيرة حول عملية سلفيت
وقد كشفت قناة ريشت كان العبرية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل العملية التي وقعت شمال سلفيت قرب مستوطنة أرئيل وأدت لمقتل 3 مستوطنين، وإصابة 3 بجروح متفاوتة، واستشهاد منفذها الشاب محمد صوف (18 عامًا) من سكان قرية حارس.
وبحسب القتاة، فإن المنفذ يملك تصريح عمل في شرركة انتل للتكنولوجيا داخل مجمع المنطقة الصناعية في مستوطنة أرئيل، وكان وصل مدخل المنطقة عبر مركبة يقودها شخص آخر يجري البحث عنه، ثم طعن حارس أمن في المكان، وكان في المكان حارس أمن آخر أطلق النار في الهواء ولم يقوم بتحييد المنفذ، حيث يجري التحقيق في سبب عدم إطلاقه النار مباشرةً على المنفذ.
ووفقًا للقناة، فإن العملية وقعت في 3 مناطق مجاورة، حيث هرب بعد طعنه حارس الأمن إلى محطة وقود وأصاب 4 مستوطنين قتل أحدهم على الفور بعد دقائق قصيرة، وتم إخلاء 3 إلى المستشفيات أحدهم بحالة حرجة وأعلن عن مقتله لاحقًا، فيما قاد المنفذ مركبة على شارع 5 لأحد المستوطنين، ودهس مستوطنًا حتى الموت وقتل على الفور، وطعن آخر بجروح خطيرة.
وقد حاول المنفذ الفرار إلا أنه تم إطلاق النار عليه لحظة محاولة قيادة مركبة أخرى وتم قتله من قبل جندي مبتدئ.
واستمرت العملية لمدة 20 دقيقة بدون أن يكون هناك أي جندي إسرائيلي تمكن من قتله قبل أن يتمكن الجندي الذي كان في إجازة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حدث تحسن في الهجمات وتراجع عدد الإنذارات، ولكن الجيش يستعد حاليًا لمزيد من الهجمات الملهمة ومحاولة تقليد ما جرى اليوم.