توقعات بطرد توفيق الطيراوي من اللجنة المركزية لحركة فتح، وتكليف المدني والعالول بادارة ملفين كانا في عهدته

رام الله – كشفت مصادر مطلعة في حركة فتح، اليوم الخميس، تفاصيل ما جرى في اجتماع اللجنة المركزية الأخير الذي عقد في مدينة رام الله.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها في حديث لـ “شبكة قدس”، إنه قد تم إجراء بعض التدوير في الملفات الخاصة التي يحملها أعضاء اللجنة المركزية للحركة، حيث تولى محمد المدني مسؤولية المنظمات الشعبية خلفا لتوفيق الطيراوي، فيما تسلم محمود العالول التعبئة والتنظيم إلى حين إيجاد بديل.
وبينت المصادر أن العالول سيحمل ملف التعبئة والتنظيم إلى حين تكليف شخص آخر، بعد أن كان القيادي الراحل جمال محيسن يدير هذا الملف.
ولفتت إلى أن توفيق الطيراوي علق عضويته في اللجنة المركزية بشكلٍ طوعي، وهو ما دفع لإجراء التدوير الأخير في الملفات.
توقعات بطرد الطيراوي من اللجنة المركزية
وعلى هذا الصعيد، توقعت مصادر مطلعة من داخل حركة فتح، أن تعلن اللجنة المركزية للحركة طرد اللواء توفيق الطيراوي من عضويتها وتجريده من كافة المناصب المنسوبة إليه.
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ “وكالة شهاب”، إلى أن القرار قد يصدر خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك على خلفية التسريبات الأخيرة المتعلقة في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأكدها في بيان صحفي نشره على صفحته في فيس بوك.
واللواء توفيق الطيراوي ساهم في إنشاء جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وعين في عام 2007 رئيسًا له، وفي عام 2008 أقيل من رئاسته، ورفض منصب مستشار الرئيس برتبة وزير.
وقد تولى الطيراوي عدة مناصب، أبرزها عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للتعبئة الفكرية والتنظيم للحركة، ورئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال ثم أقيل منها، ورئيس اللجنة الوطنية الخاصة بالتحقيق في ظروف استشهاد ياسر عرفات.
وتوفي ياسر عرفات “أبو عمار” في مستشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار “الإسرائيلي” له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية.
وقد سربت قناة “أيقونة الثورة” على تلغرام وثائق من محاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وتكشف الوثائق، تفاصيل ما تحدثت به قيادات من السلطة وحركة فتح للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.
وكان الطيراوي، قد أصدر بتاريخ 1 نوفمبر/تشرين ثاني 2022 بيانًا أكد فيه أن وثائق تحقيق تتعلق بوفاة عرفات “تمت قرصنتها وتسريبها”. وشدد الطيراوي على أن تلك الوثائق “سرية لضمان سلامة سير التحقيق، إلى حين الوصول إلى الحقيقة الكاملة” المتعلقة بأسباب وفاة عرفات