هدية عاجلة الى نتنياهو.. توقيع مذكرة تفاهم أردنية إماراتية إسرائيلية اليوم الثلاثاء لاتمام مشروع المياه مقابل الكهرباء !!!

عمان – فيما يشبه الهدية العاجلة لليمين اليهودي الذي فاز امس الاول بانتخابات الكنيست برئاسة نتنياهو. وقّع الأردن والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين يقومان على إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).

وذكرت جريدة الرأي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ان مصدراً حكومياً قد اكد لها أن مذكرة تفاهم ستوقع اليوم الثلاثاء في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ بين حكومات المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، واسرائيل، بموجب اعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين الدول الثلاث في أبو ظبي في شهر تشرين الثاني من العام الماضي.

وأشار المصدر إلى أن هذه المذكرة تأتي تأكيداً لاستمرار دراسات الجدوى لإنشاء مشروعين متقابلين مترابطين لتحلية المياه من البحر الأبيض المتوسط مقابل مشروع انتاج الطاقة الكهربائية المتجددة الذي سيقام في الأردن.

وأوضح المصدر أن دراسات الجدوى ستستمر على أن تقدم خلاصاتها إلى قمة المناخ المقبلة والتي ستعقد في أبو ظبي خلال شهر تشرين الثاني من العام المقبل.

كما تطرق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ في مؤتمر المناخ الدولي في شرم الشيخ في مصر امس الاثنين، إلى هذا  المشتروع المشترك بين إسرائيل والأردن والإمارات والولايات المتحدة، المسمى “مشروع المياه مقابل الكهرباء”، الذي تم توقيعه العام الماضي، والذي في إطاره ستوفر إسرائيل المياه المحلاة للأردن وهي من جانبها ستوفر لإسرائيل الكهرباء التي تنتجها على أراضيها.

وزعم هرتسوغ: ان “الشراكة في الازدهار الأخضر والازدهار الأزرق-الذي يعكس نية الأردن توفير الكهرباء الخضراء لإسرائيل، إلى جانب نية إسرائيل توفير المياه المحلاة للأردن، بالتعاون مع الولايات المتحدة ودولة الإمارات، يشكل المثال الأفضل لشراكة خلاقة تحمل قيما لكل الشركاء، والتي تقدم الاستقرار للمنطقة كلها”.

وكانت صحيفة غلوبس الإسرائيلية قد نشرت، امس الاثنين، إنه من المقرر أن توقع الأردن واسرائيل والإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم، لتسريع تنفيذ مشروع يتعلق بالمياه مقابل الكهرباء.

وكان قد تم الاتفاق على المشروع قبل عام بالضبط.

ويأتي التوقيع على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27) في شرم الشيخ بمصر.

وسيمثل الأردن وزير المياه والري محمد النجار، ويمثل إسرائيل وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، فيما ستمثل الإمارات وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، وفق الصحيفة.

ولفتت صحيفة “غلوبس” إلى أن الاتفاق الذي ستوقع عليه الأطراف الثلاثة يتضمن التزاما بتسريع خطوات تنفيذ المراحل المختلفة للمشروع، وعلى رأسها بناء حقل ضخم للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية وإنشاء محطة تحلية على ساحل البحر المتوسط شمالي فلسطين المحتلة.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق ينص على تعهد كل من الأردن وإسرائيل بتقديم حلول لجميع القضايا قيد الدراسة وعمليات التخطيط المرتبطة بالمشروع.

وأبرزت الصحيفة أن اللجان المشتركة ستتولى مراقبة وإدارة المشروع، لافتة إلى أن الإمارات ستحتضن خلال عام مؤتمرا يناقش مدى التقدم الذي أحرزه المشروع.

وحسب الصحيفة، فإن تدشين المشروع يفترض أن يشجع كلا من الأردن وإسرائيل على تطوير المبادرات المتعلقة بتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وتوسيع مجالات عمل محطات تحلية المياه.

واعتبرت الصحيفة أن التوقيع على الاتفاق يُعد بمثابة “إعلان نوايا” أردني إماراتي تجاه الحكومة الجديدة التي ستتشكل في إسرائيل في أعقاب الانتخابات، والتي سيسيطر عليها “الليكود” والأحزاب التي تمثل أقصى اليمين الديني اليهودي.

وتوقعت الصحيفة ألا يتأثر المشروع بتشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة سيظهر حماسا لتنفيذ الاتفاق، رغم العلاقات المتوترة التي كانت سائدة بين حكومته والأردن.

يُشار إلى أن الأردن وإسرائيل توصلا، بوساطة الإمارات، قبل عام إلى اتفاق مبدئي يقضي بأن يزود الأردن إسرائيل بالكهرباء من خلال تدشين محطات لتوليد الطاقة الشمسية في صحراء جنوبي الأردن، مقابل حصول الأردن على مياه من محطات تحلية تدشنها إسرائيل على شاطئ البحر المتوسط.

وحسب الاتفاق، فإن الإمارات تتعهد بتمويل المشروع الذي يأتي في إطار المشاريع الاقتصادية المرتبطة بمسار اتفاقات التطبيع الابراهيمية المشؤومة مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى