زينات صدقي..نجمة الكوميديا التي قالت لعبدالناصر “لا” فسحب كلامه

اسمها الحقيقي زينب محمد سعد، تزوجت وهي في الثالثة عشر من عمرها من أحد أقارب والدها، ولكن بسبب سوء معاملته طلبت الطلاق.

وتعتبر زينات صدقي من أشهر النجمات في تاريخ السينما المصرية، ومن أهم النجمات اللواتي قدمن الكوميديا.

حفرت اسمها كواحدة من أبرز الفنانات اللاتي قدمن الكوميديا في السينما المصرية، علمًا بأن سينما القرن الماضي كانت تعاني من ندرة ممثلات الكوميديا.

ولدت زينات صدقي في مدينة الإسكندرية عام 1912، وبدأت مسيرتها الفنية كمغنية في بعض الفرق حيث شاهدها نجيب الريحاني، وضمها لفرقته المسرحية.

وحين شاهدتها بديعة مصابني قررت ضمها لفرقتها، وتعليمها الرقص، ولكنها رفضت وطلبت العودة لفرقة الريحاني، الذي غير اسمها من زينب الى “زينات” واقتبس اسم “صدقي” من والد صديقتها.

وقد تزوجت للمرة الثانية من لواء في الجيش، ورغم الحب الكبير بينهما إلا أن هذه الزيجة انتهت بالطلاق، ولم تنجب “زينات” أبناء من زوجيها.

من أبرز أعمالها “ابن حميدو” “شارع الحب” “حلاق السيدات” “معبودة الجماهير” “إسماعيل ياسين في الأسطول” “العتبة الخضراء” وغيرها.

وقد كان لها نصيب كبير من المشاركة في أعمال الفنان إسماعيل ياسين، وقد أحب الجمهور ظهورهما معا.. اما رصيدها السينمائي فقد بلغ 400 فيلم، ومثلت أول افلامها عام 1937 .

عانت زينات صدقي، في نهاية حياتها من الفقر، والمرض تمكن منها، وتوقف المنتجون عن إسناد الأدوار لها، فساءت بها الأحوال.

واَخر أفلامها كان فيلم بنت أسمها محمود عرض عام 1975 وظلت بدون عمل من عام 1970 حتي وصلها سيناريو الفيلم بعد ما تدهورت حالتها الأقتصادية

وقد كرمها انور السادات في عيد الفن عام 1976 ومنحها معاشا استثنائياً، وبعد هذا الحفل قال ابن شقيقتها طارق عزت إن المعاش لم يعط لخالته وحدها، بل منحه السادات لكل الفنانين الذين كرمهم، وقام الرئيس أنور السادات بدعوتها للحضور إلى حفل زفاف ابنته.

وبعد تكريمها  السادات بعامين، وتحديدا في 2 مارس 1978 توفيت زينات صدقي عن عمر 66 عاماً.

قصتها مع الرئيس جمال عبدالناصر:

اما قصتها مع الرئيس جمال عبدالناصر فقد كانت بسبب الاختلاف مع زوجها أحد الضباط، الذي طلب منها اعتزال الفن والتفرغ له، وأن ترسل والدتها المقيمة معها الى شقيقتها، أو ايداعها في دار للمسنين وهو يتكفل بكل النفقات، فرفضت زينات عرضه وصممت على الطلاق،

وعندما عرف الرئيس جمال عبد الناصر بهذا الخلاف دون معرفة اسبابه، اتصل بزينات وطلب منها التهدئة ولم الشمل، ولكنها اعتذرت منه وأوضحت له سبب الخلاف الحقيقي، وقالت إنه يصعب عليها أن تستبعد والدتها وهي في آخر عمرها.. فكان ان تأثر الرئيس جمال عبدالناصر ورد عليها سريعاً بالقول: أعتبري نفسك لم تسمعي شيئاً مما قلته لك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى