على ذمة موقع “أفريكا إنتليجنس”.. موجة استقالات بين ضباط المخابرات المصرية احتجاجا على سياسات السيسي الاقتصادية

أفادت مصادر استخباراتية، اليوم الثلاثاء، بأن المخابرات المصرية تشهد موجة استقالات لضباط؛ احتجاجا على سياسات ينتهجها رئيس الدولة “عبدالفتاح السيسي”.

وذكرت المصادر أن احتجاج الضباط يعود بالأساس إلى سياسات “التقشف” التي أقرها “السيسي” لمواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، حسبما أورده موقع “أفريكا إنتليجنس”.

وأضاف الموقع، المعني بالشأن الاستخباراتي، أن 6 من كبار ضباط المخابرات العامة، استقالوا في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد اجتماع مع رئيس المخابرات “عباس كامل”، بينهم 4 من اللواءات المعينين في عهد الرئيس المصري الراحل “حسني مبارك”، الحلفاء لـ “خالد فوزي”، الذي قاد المخابرات العامة من 2014 إلى 2018، والآخران برتبة مقدم.

وبحسب المصادر، فقد اشتكى ضباط المخابرات لـ”عباس كامل” من تجاهل “السيسي” للتقارير المتكررة حول تأثير سياسات التقشف الاقتصادي التي ينتهجها، وحذروا من حالة سخط في الشارع، وهو ما نقله “عباس كامل” إلى الرئيس خلال الاجتماع، واستهان به “السيسي”.

ونوه “أفريكا إنتليجنس” إلى أن استقالات ضباط المخابرات في مصر تأتي “في وقت تتصاعد فيه الأصوات ضد ترشح السيسي لانتخابات 2024 الرئاسية”، كما تتصاعد الدعوات للنزول الاحتجاجي إلى الشارع في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها قادة بالمخابرات العامة من قرارات “السيسي”، إذ أبدى بعضهم انزعاجا من بيع أصول الدولة حول قناة السويس الاستراتيجية للمستثمرين الإماراتيين، كما اشتكى بعضهم من تدخل الجيش في تسيير الاقتصاد المصري، وهو الدور الذي تعزز في ظل رئاسة “السيسي” بمشروعات مثل بناء عاصمة إدارية جديدة.

وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر مطلع لموقع خليجي، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس السيسي قد أقال 8 من كبار ضباط المخابرات الحربية، بينهم “قيادي رفيع المستوى”.

وذكر المصدر أن هذا القيادي  هو “ضابط تولى منصب وكيل المخابرات الحربية”، دون تفاصيل عن سبب إقالة الضباط.

وجاءت إفادة المصدر للموقع الخليجي تزامنا مع افادة موقع “أفريكا إنتليجنس”،

يشار إلى أن القاهرة طلبت، للمرة الرابعة، قرضا من صندوق النقد الدولي منذ استيلاء “السيسي” على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، وبذلك تكون مصر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.

ويبلغ إجمالي المديونية المصرية للمؤسسات الدولية 52 مليار دولار، وهو ما تسببت فيه جزئيا تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الدول الفقيرة، حيث تسببت في هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى