قال ان البلد مسروق وعلينا النضال لكي نقتلع الفساد.. الرئاسة اللبنانية تعلن مغادرة عون قصر بعبدا مع انتهاء ولايته/ فيديو

أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الأحد، مغادرة الرئيس اللبناني، ميشال عون، قصر بعبدا، مع انتهاء ولايته.

وأضافت الرئاسة أن “عون قام بتحية العلم اللبناني فيما موسيقى الجيش تعزف لحن التعظيم والنشيد الوطني، واستعرض كتيبة من الحرس الجمهوري، كما صافح المدراء العامين والمستشارين في قصر بعبدا”.

وفي أول تعليق منه بعد مغادرته قصر بعبدا، وتوقيعه مرسوم استقالة الحكومة، كتبت ميشال عون على “تويتر” في رسالة للشعب اللبناني: “أنتم معي وأنا معكم… اليوم تنتهي مرحلة لتبدأ مرحلة أخرى تحتاج لنضال وللكثير من العمل لكي نخرج من أزماتنا”.

ولفت عون في تغريدة أخرى إلى أن “البلد مسروق وعلينا أن نقوم بالكثير من العمل والكثير من الجهد لكي نقتلع الفساد من جذوره”، مشيرًا إلى أن “مؤسسات الدولة مهترئة لأن القيّمين عليها خائفون من عصا تهددهم”.

وتابع عون: “قمنا بتدقيق مالي ولكن لم يتمّ البت فيه في القضاء، وبالرغم من كل التجاوزات المالية والانهيار الاقتصادي لم نتمكّن من إيصال حاكم مصرف لبنان إلى القضاء لأنّ المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة تحميه”.

كما اتهم الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بيانه “القضاء في بلاده بأنه لا يقوم بدوره، ولا يزال المرتكبون خارج المحاكم ولربما لأنهم من التابعين للقيمين على الحكم”.

وجدد تأكيده على أنه “عمل على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لأنه يعلم أنه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلا من خلال استخراج النفط والغاز”.
وأضاف الرئيس اللبناني: “قاموا بمحاربتنا طوال هذه الفترة لأننا عملنا على الإصلاح… ولأن الإصلاح يضرّ بهم وبمصالحهم، عرقلوا إقرار القوانين التي تحافظ على حقوق اللبنانيين”.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد ألمح في تصريحات سابقة إلى إمكانية قبوله استقالة الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، لافتا إلى أن الدستور اللبناني لا يمنع إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة، قائلا: “احتمال إصداره لا يزال قائماً”.

وانتقد عون طريقة ميقاتي في محاولاته تأليف الحكومة، حيث قال: “سياسة ميقاتي التي اتبعها في تأليف الحكومة تدل على أنه لا إرادة لديه في هذا الشأن”.

وفيما أشار الرئيس اللبناني إلى أنه لا يعرف نوايا الآخرين، شدد على أن موضوع تأليف الحكومة من الصعوبة بمكان، قائلا: “الأمر يبدو مستحيلاً”.

ويعاني لبنان من أزمات مالية واقتصادية خانقة، زادت من حدتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى